عاد توماس مولر لتقديم أفضل ما في جعبته على طريقته الخاصة ليساعد المنتخب الألماني في الفوز على النرويج في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بعدما قدم أداء فعالا بصورة محيرة تجعله أحد أكثر اللاعبين غموضا.
وأبرز الاتحاد الألماني لكرة القدم - الذي لا يشتهر بحس الفكاهة - أسلوب لعب مولر بايجاز عبر تويتر بوصفه لأول الهدفين اللذين سجلهما في الفوز 3-صفر على النرويج.
وقال الاتحاد "رشاقة بجعة وهي ترتدي حذاء تزلج... ولكنه يمتاز بالفاعلية الكبيرة".
وسجل مولر 34 هدفا لصالح ألمانيا في 79 مباراة ولكنه لم يهز الشباك في مباراة رسمية دولية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بما في ذلك بطولة أوروبا 2016 بأكملها.
وجاء الهدف الأول بعد 15 دقيقة من بداية المباراة وعلى طريقة مولر المعهودة.
اصطدمت تسديدة مولر بدفاعات النرويج وسقط على الأرض لكنه تمكن من النهوض مجددا وسجل الهدف وتوازنه مختل على رغم وجود أربعة مدافعين قريبين منه.
ولا تتوافر في مولر - أحد هدافي بطولة كأس العالم 2010 - الصورة النمطية للاعب كرة القدم.
فهو يسقط بدلا من مراوغة المنافسين ولم يغير تصفيفة شعره طوال سنوات ولديه قدمان رفيعتان ولا يستخدم الوشم وزوجته فارسة هاوية وليست عارضة أزياء أو ممثلة.
ويحمل حسابه على تويتر فعلا مشتقا من اسمه استحدثه ليصف أسلوبه الخاص.
وأوضح مستخدم عبر موقع رياضي للأسئلة والإجابات "انه مصطلح يصف حركاته الغريبة. أحيانا يبدو أن مولر لا يسيطر على أطرافه وأن جسده يتحرك دون وعي".
وأضاف "هذا هو العنصر الأساسي في طريقة لعبه التي تشكل متاعب كبيرة للمدافعين".
وشعر مدرب ألمانيا يواكيم لوف بالارتياح بعدما رأى أن مولر استعاد حسه التهديفي.
وقال لوف: "لم يعطني انطباعا بأنه متعب في بطولة أوروبا. بدا في حالة بدنية جيدة ومفعما بالنشاط وكان يقوم بالعديد من الانطلاقات... ولكنه لم يكن محظوظا إذ كانت الكرة تعانده".
وأضاف "بالطبع كان هذا يؤثر عليه بعض الشيء لأن بعض الفرص سنحت له. لذا فإنه أمر جيد للغاية بالنسبة له تسجيل هدفين يمنحاه دفعة معنوية".
وأردف المدرب "انه مشوار جديد في تصفيات كأس العالم ودائما ما يبدو أنه يسجل بانتظام في التصفيات. أعتقد أن تسجيل هدفه الدولي الأول منذ فترة طويلة سيسهل الأمور عليه بعض الشيء".