أكد نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تواصل العمل على تعزيز البيئة الاقتصادية لزيادة تنويع مصادر الدخل بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو بما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين اعتمدت التنافسية كمؤشر أساسي لاقتصادها ما جعلها مركزاً مهماً لممارسة الأنشطة الاقتصادية للشركات الأجنبية والتشجيع على الاستثمار للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ويتجلى ذلك من خلال توقيعها للعديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات الاقتصادية مع الدول الآسيوية وتوسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية والانفتاح على الأسواق الخارجية بما يخدم التوجه الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه في قصر القضيبية اليوم الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2016) عمدة مدينة "شنجن" الصينية تشو تشينغ والوفد المرافق له، حيث رحب سموه بعمدة مدينة شنجن الصينية لزيارته التي يقوم بها إلى مملكة البحرين لتنظيم منتدى أعمال البحرين-شنجن، وتناول اللقاء عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين، منوهاً سموه بأهمية تحويل هذه الفرص إلى مشاريع مشتركة بمشاركة القطاع الخاص بين البلدين للدفع قدماً بالعلاقات الثنائية نحو مزيد من التطور والنماء وبما يعود على البلدين والشعبين بالنفع والازدهار. لافتاً سموه إلى أن ما شهدته العلاقات البحرينية الصينية من تميز وتطور تجسد من خلال عمق الصداقات التاريخية التي جمعت بين البلدين والذي ساهم في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يصب في مصلحة البلدين، مضيفاً أن الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات أسهمت في توثيق علاقات التعاون وعززت من الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
من جانبه، أعرب عمدة مدينة شنجن الصينية والوفد المرافق له عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد وما يبديه سموه من اهتمام في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات التي تسهم في تنمية اقتصاد البلدين.