أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الدور الذي تضطلع به المرأة البحرينية في المجتمع وما أثبتته من كفاءة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتشريعية، مشدداً سموه على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الدستورية لاستكمال التشريعات التي تعزز دور المرأة وتدعم مكانتها بما يتماشى مع ما وفرته الشريعة الإسلامية الغراء من مبادئ تحفظ للمرأة كل حقوقها ومن أهمها قانون أحكام الأسرة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء لرئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من المسئولين بالمملكة، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء مع الحضور عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالشأن المحلي، حيث أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على توفير أسباب العيش الكريم للمواطن من خلال حرصها على تطوير الخدمات المقدمة إليه في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والإسكانية والاجتماعية، مشدداً سموه على أن الحكومة تسعى دوماً أن تكون برامجها وخططها محققة لتطلعات والمواطن وملبية لاحتياجاته المختلفة وخاصة الخدمية.
وشدد رئيس الوزراء على أن ما وفرته مملكة البحرين من بنية تشريعية وقاعدة خدمية جاءت جميعها لتحفظ حقوق الإنسان وتصونها، لافتاً سموه إلى أن المزايدات والمهاترات في هذا الجانب لن تثنينا عن الاستمرار في جهودنا من أجل تقديم المزيد من أجل المواطن البحريني وضمان أن ينعم بما يتطلع إليه من بيئة معيشية وخدمية.
وفي الشأن العربي، دعا رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يتم بحث الشأن العربي داخل البيت العربي وألا يخرج حل الخلافات عن الإطار العربي، فلا يوجد من هو أحرص على المصلحة العربية من العرب أنفسهم، وقال سموه: "إن التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد الأمة العربية كثيرة ومتعددة الأوجه والسبل ويجب الحذر كل الحذر فبعض الجهات تُظهر عكس ما تُخفيه من عداء للأمة ومصالحها ويجب ألا تنطلي خططهم المشبوهة التي تستهدف تدمير الأمة وتقويض الاستقرار في دولها"، وشدد سموه على "ضرورة نبذ الخلافات وأن تكون الوحدة العنوان الأبرز في هذه المرحلة بما يجعل الصوت العربي مسموعاً ومؤثراً في المحافل الدولية وقادراً على صد التدخلات ومحاولات العبث بأمن المنطقة".