أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تشرف على تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب، عن اكتمال حجز كل مساحة العرض المخصصة للناشرين في دورته الـ35، التي ستقام خلال الفترة من 2-12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك وسط إقبال غير مسبوق من قبل دور النشر المحلية والإقليمية والدولية، للمشاركة في أحد أهم المحافل الثقافية والأدبية في العالم العربي.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد أعلنت عن فتح باب التسجيل للدورة الـ35 في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أي قبل انعقاد الدورة الماضية من المعرض، في سابقة تعتبر هي الأولى منذ انطلاقة المعرض الأولى في عام 1982، والتي يتم فيها فتح باب التسجيل لدورة العام المقبل، قبل بدء دورة العام الحالي.
من جهته، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: "بعد مرور 35 عاماً من العمل الممنهج والمدروس، المنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز الريادة الثقافية والأدبية لإمارة الشارقة، نجح المعرض بإبراز الدور الكبير الذي يقوم به الكتاب في صنع عالم أكثر استقراراً وأمناً، تسوده قيم المحبة والسلام، ولغة الحوار واحترام الآخر، الأمر الذي ساهم في إيصال المعرض إلى أن يكون واحد من أكبر ثلاثة معارض كتب في العالم".
وتابع "يقام المعرض على مساحة 25000 متر مربع وهي مساحة كبيرة تمتد على القاعات الخمس لمعرض اكسبو الشارقة، وفي المقابل تلقينا طلبات مشاركة من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية فاقت ضعف المساحة المخصصة للدورة 35".
وأضاف العامري: "نحن سعداء بالإقبال الكبير على المشاركة في الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي ستكون دورة استثنائية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، حيث بدأنا الاستعداد لها قبل انطلاق الدورة الماضية، نظراً لتزامنها مع مرور 35 عاماً على انطلاقة المعرض".
من ناحيته، أكد مدير إدارة التسويق والمبيعات في هيئة الشارقة للكتاب سالم عمر سالم، أن الإقبال المتزايد من الناشرين والمختصين والزوار على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب هو انعكاس لمكانة الشارقة الثقافية على مستوى العالم، ولما يبذله فريق العمل من حملات ترويجية متواصلة على مدار العالم، موضحاً أن الاستعدادات للدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، انطلقت فور الانتهاء من الدورة الماضية، حيث شرعت فرق العمل في التجهيز لوضع برنامج الفعاليات، واختيار الشخصيات المرشحة للمشاركة فيها، إضافة إلى وضع التصاميم الخاصة بالأروقة والأجنحة.
وأشار سالم إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تضع حالياً اللمسات الأخيرة على الحملة التسويقية والإعلانية الخاصة بدورة 2016 من المعرض، والتي ستتماشى مع خصوصية مرور 35 على معرض الشارقة الدولي للكتاب.
الجدير بالذكر أن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب مفتوحة أمام المنظمات الحكومية وشبه الحكومية، ودور النشر، والموزعين، وبائعي الكتب، والناشرين الإلكترونيين، ووكلاء بيع حقوق النشر، والمؤسسات الثقافية، والمكتبات العامة، ومراكز البحوث، والجمعيات، ومكتبات الجامعات، ووسائل الإعلام، إضافة إلى منتجي الوسائط التعليمية بما في ذلك الخرائط والتسجيلات السمعية والبصرية، وكذلك معارض الكتب من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد المعرض سنوياً العديد من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع، من المواطنين والمقيمين والسياح، ويفتح أبوابه منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، حيث تكتظ أروقته وأركانه بالزوار على مدار 11 يوماً من الاحتفاء بالكتاب، والتواصل بين القراء والمؤلفين وجميع محبي الكلمة المقروءة.