أظهرت دراسة للأمم المتحدة يوم الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) إن استزراع الأعشاب البحرية يحتاج لقوانين أكثر صرامة للحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة بعد ازدهارها وتحولها إلى تجارة تبلغ قيمتها 6.4 مليار دولار تُستخدم في كل شيء ابتداء من السوشي وحتى معجون الأسنان.
وبدا أن ازدهار الأعشاب البحرية بقيادة الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والفلبين في السنوات الأخيرة غير ضار بالبيئة لأنها لا تحتاج أسمدة كما وفرت وظائف وغذاء في المناطق الساحلية النائية بالدول النامية.
ولكن تقرير الأمم المتحدة قال إن هناك شواهد تشير إلى أنه يمكن للأعشاب البحرية أحيانا أن تسبب ضررا وتنشر أمراضا وآفات. وأدت أعشاب بحرية آسيوية نُقلت إلى هاواي إلى القضاء على بعض الشعاب المرجانية.
وقالت اليزابيث كوتيه-كوك كبيرة معدي دراسة جامعة الأمم المتحدة التي تعمل أيضا في الجمعية الاسكتلندية للعلوم البحرية لرويترز "لا توجد قوانين تذكر " في دول كثيرة.
وأضافت "بوسعك أخذ نبات من الفلبين وزرعه في شرق افريقيا. هناك آفات وهناك مسببات للأمراض يمكن أن تنتقل مع هذا النبات. لا يوجد حجر صحي".
وعلى سبيل المثال انتشر مرض بكتيري ضار يُسمى أيس-أيس مع عشب بحري أحمر من الفلبين وأصاب مزارع جديدة في دول مثل موزامبيق وتنزانيا.
وقال التقرير إن تراجع الانتاج نتيجة أيس-أيس سبب خسائر قُدرت بنحو 310 ملايين دولار في الفلبين وحدها من 2011 إلى 2013.
وقالت جامعة الأمم المتحدة إنه على المستوى العالمي تم انتاج نحو 27.3 مليون طن من الأعشاب البحرية المستزرعة في 2014 قيمتها 6.4 مليار دولار وبزيادة من لا شيء تقريبا في 1970.
وتستخدم الأعشاب البحرية في أغذية مثل الحساء وفي لفافات السوشي والمعكرونة والأسمدة وكعلف للحيوانات. وتستخدم مواد تستخلص من الأعشاب البحرية في منتجات تتراوح بين العناية بالبشرة ومعجون الأسنان.
وحث التقرير الحكومات على التعلم من مخاطر نجمت عن أنشطة أخرى تتعلق بتربية الأحياء المائية.
فعلى سبيل المثال أدى فيروس أصاب مزارع سالمون في النرويج في 1984 إلى إبادة ما يصل إلى 80 في المئة من الأسماك في بعض المزارع وأدى إلى تشديد القوانين. ودفع فيروس ألحق ضررا بالروبيان (الجمبري) بعض الدول إلى حظر الواردات من كل مفرخات الجمبري باستثناء المؤمنة بيولوجيا.
وقالت نيدهي ناجافاتلا وهي أحد معدي الدراسة في معهد الماء والبيئة والصحة بكندا والتابع لجامعة الأمم المتحدة إن الأعشاب البحرية يمكن أن تكون لها فوائد إضافية مثل المساعدة في مكافحة الاحترار العالمي لأن النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو.
وأوصى التقرير باتخاذ إجراءات مثل إنشاء بنوك للبذور للمساعدة في الحفاظ على المخزونات وتحسين مراقبة الأمراض والقيام باستثمارات طويلة الأجل وربما برامج تأمين ترعاها الحكومات في حالة وقوع كوارث طبيعية مثل الأعاصير.