(رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الموافق 5 سبتمبر/ أيلول 2016 )
كلّ عام يأتي اليوم الدولي للعمل الخيري بمثابة نداء إلى الكافة لإبداء مشاعر التضامن والشفقة في وجه المعاناة البشرية.
وإذ يحتفل العالم بهذه المناسبة هذا العام، فإنه يضع نصب عينيه محوراً جديداً للتطوع والعطاء ألا وهو خطة التنمية المستدامة للعام 2030. فهذا الإطار العالمي الجديد، وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تشكل صلبه ولبّه، هو أشمل خطة عمل اعتمدها قادة العالم لاستئصال الفقر والمحافظة على كوكب الأرض وأشدها طموحاً. ولكي ننجز الخطة، يجب أن نفجر الطاقة البشرية بكامل قوتها.
وما فتئت مبادرات العمل الخيري على الصعيد العالمي تتفتق عن نُهج خلاقة وتوافر موارد تدعو إليها الضرورة. ومن أبعاد العمل الخيري الجديدة المهمة بروزُ عدد لافت للانتباه من مبادرات الإحسان في بلدان الجنوب، حيث تؤدي إلى انخراط جهات فاعلة جديدة في الجهود المبذولة في سبيل مجابهة التحديات المحلية والعالمية.
إن العمل الخيري هو أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن أن نقدمها لمستقبلنا المشترك. وفي هذه المناسبة، أناشد الناس في كل بقاع المعمورة الانضمام إلى ركب الشراكة من أجل البشرية على امتداد الخمسة عشر عاماً المقبلة، والإسهام في ترجمة أهداف التنمية المستدامة إلى واقع ملموس ينعم به الجميع.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ