أكد سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة أن الاعتناء بكبار السن مسئولية على الجميع يحتمها الواجب الديني والوطني ويفرضها العرفان لهذه الفئة التي أعطت الكثير وقدمت التضحيات من أجل المجتمع والوطن، لافتاً سموه إلى أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة يوجه دوماً إلى الحياة الكريمة لكبار السن وخاصة أولئك الذين لا عائل لهم من خلال المرافق التي تشرف عليها الجهات المسئولة في الحكومة.
ورحب سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة بالوفود الخليجية المشاركة في الفعالية، مؤكداً سموه أن التعاون الخليجي في هذا المجال الإنساني له أهميته البالغة ويجب أن يحظى بكل أشكال الدعم والرعاية من الجهات المسئولة.
وكان سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة قد تفضل برعاية فعالية «عيدنا خليجي»، التي نظمتها دار أم الحصم لرعاية الوالدين بمقرها صباح أمس الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016)، بالتعاون مع فريق أبناء الخليج للأعمال الإنسانية، الفعالية حضرها جمع غفير من الرواد بدول مجلس التعاون الخليجي، ودار أم الحصم.
وألقى رئيس مجلس أمناء دار أم الحصم لرعاية الوالدين خليل جاسم خليل كلمة قال فيها: «يطيب لنا أهالي أم الحصم متمثلين بدار أم الحصم لرعاية الوالدين بالترحيب الحار لمقدم سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة وتشريفه لنا ورعايته لهذه الفعالية، فعالية (عيدنا خليجي) وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واليوم العربي للمسن، واليوم العالمي للمسن، وهذا ما دأبت عليه حكومتنا بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».
وأضاف خليل «ما ذلك إلا تقدير واهتمام لشريحة مهمة من المجتمع تعاني من الصعوبات التي تواجههم، حيث منهم من لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وكانوا بضنك من العيش، إلا أنهم ضحوا بزهرة حياتهم لتنشئة أجيال تحمل مشاعل الخير تحملوا المسئولية منهم، فأصبح منهم الطبيب الحاذق، والمهندس الفذ، والعالم المخترع، ومازال العطاء مستمراً، مسطرين ينبوعاً من العطاء تنهل منه الأجيال».
وأردف أن «اجتماعنا اليوم كخليجيين بهذه الفعالية المتميزة، مما يدل على أننا بدول مجلس التعاون الخليجي، قد من الله علينا بالألفة والمحبة، وأصبحنا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وما هذه الألفة إلا بتوفيق من الله عز وجل، وحكمة قيادتنا التي وهبها الله عز وجل نظرة مستقبلية واعية، سائلين الله عز وجل أن يحمي خليجنا من كيد الفجار، وأن يجعل بلداننا آمنة سخاء رخاء، ويحفظ قادتنا ويسدد على الخير خطاهم».
وفي كلمة لها، قالت مؤسسة فريق أبناء الخليج للأعمال الإنسانية عذاري الحساوي: «اتباعا لسنة الرسول (ص) بقوله الكريم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم خيري لأهلي، واقتداء بقائد الإنسانية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومن باب المسئولية الاجتماعية علينا كأبناء لمجلس التعاون الخليجي، انطلق فريق أبناء الخليج للأعمال الإنسانية بشهر مارس/ آذار 2015 وتم اعتماد الفريق بالكويت وقطر، ورسالتنا هي رفع الضرر عن الأسر المتعففة والأيتام وتوفير احتياجاتهم الأساسية عن طريق التكافل الخليجي، ولتحقيق التنمية المستدامة، والتكافل الاجتماعي والاقتصادي بين أفراد المجتمع الواحد وأبناء الخليج العربي».
بعدها، قدم عضو مجلس أمناء دار أم الحصم لرعاية الوالدين جمال راشد الجنيد عرضاً حول تأسيس الدار والأهداف الرامية من تأسيسها، وأهدافها، والزيارات التي يقوم بها منتسبو الدار لدول المجلس، ورحلات العمرة، والبرامج الترفيهية التي تقدم لهم من الحين والآخر، وكذلك متابعة متطلباتهم واحتياجاتهم والعمل على تحقيقها لهم، وإدخال السعادة في قلوبهم، والاهتمام بأدق التفاصيل.
وتفضل سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة بتكريم الجهات الداعمة لفعالية «عيدنا خليجي».
العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ