أغلقت نحو 20 ملحمة «فرشة» في سوقي المنامة والمحرق المركزيين، وأوقفت جميع أنشطتها، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والكساد في حركة البيع والشراء بعد نحو عام من دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015. فيما توجه قصابون إلى تحويل فرشاتهم لمحلات بيع مواد غذائية.
واضطر قصابون إلى التخلص من فرشاتهم، وإلغاء الإقامة لعمالهم وتسفيرهم، أو تحويلهم على كفيل آخر ضمن نشاط مختلف.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل لـ«الوسط»: «إن مجلس الإدارة مستعد لتوفير اللحوم لمناسبة عيد الأضحى وكذلك موسم عاشوراء للعام 2016، على أن يقتصر ذلك على اللحوم المبردة والأخرى المجمدة».
المنامة، المحرق - صادق الحلواجي
أغلقت نحو 20 ملحمة «فرشة» في سوقي المنامة والمحرق المركزيين، وأوقفت جميع أنشطتها؛ بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والكساد في حركة البيع والشراء بعد نحو عام من دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015. فيما توجه قصابون إلى تحويل فرشاتهم لمحال بيع مواد غذائية.
واضطر قصابون إلى التخلص من فرشاتهم، وإلغاء الإقامة لعمالهم وتسفيرهم، أو تحويلهم على كفيل آخر ضمن نشاط مختلف، إذ أبدوا لـ «الوسط» عجزهم عن تأمين كلفة راتبه الشهري والرسوم المفروضة على العامل والفرشة؛ نظراً لتذبذب حركة البيع في السوق كلياً.
وأفاد قصابون بسوقي المنامة والمحرق المركزيين بأن مؤشر الطلب على اللحوم تراجع بنسبة عالية تصل إلى أكثر من 80 في المئة، وأن غالبية القصابين يطلبون ما لايزيد عن 3 ذبائح مبردة يومياً من شركة البحرين للمواشي، بعد أن كانوا يستنفدون أكثر من 6 ذبائح يومياً، قبل دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ.
وقال القصاب سيدمجيد القصاب: إن «السوق يشهد كساداً هو الأول من نوعه منذ عقود، حيث يغيب المستهلكون تماماً في غالب الأوقات، ومن يتواجد منهم يكتفي بكيلو أو اثنين على الأكثر من اللحوم، فيما لجأت غالبية المطاعم حالياً إلى استخدام اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج؛ بسبب انخفاض أسعارها».
وأضاف سيدمجيد: «غالبية القصابين بالكاد يغطون المصروفات شهرياً، من راتب العامل والإيجار وغيره من الرسوم، ولذلك توقف الكثير عن العمل خلال الأشهر الـ 11 الماضية، لاسيما في ظل وجود من يعمل بخارج السوق ويوفر اللحوم بسعر أقل من الذي يتوافر في الأسواق المركزية».
وبين القصاب أن «الطلبات لشهري محرم وصفر تراجعت هذا العام بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80 في المئة، فقد كنا في الأعوام الماضية نبدأ تخزين اللحوم لأصحاب الطلبات قبل 3 أو 4 أشهر استعداداً لمحرم وصفر، والآن غالبية العملاء لم يحددوا بعد ما إن سيتجهون لشراء اللحم من عدمه؛ بسبب ارتفاع سعره، لأن الدجاج والروبيان حل بديلاً مقبولاً بالنسبة للكثير وبسعر أقل أو فائدة أكثر».
وأشار سيدمجيد إلى أن «غالبية القصابين في السوق يعكفون على شراء الذبائح من شركة البحرين للمواشي، وهناك من المطابخ وبعض المؤسسات من تستورد بنفسها اللحوم المبردة من استراليا وغيرها وتبيعها بسعر أقل، وهو ما سبب الكساد في الأسواق المركزية».
وأما القصاب سيدناصر الحليبي، فعلق بأن «هناك أكثر من 5 شركات رئيسية توفر اللحوم في الأسواق المركزية يومياً، سواء الذبائح المبردة أو المجمدة أو حتى الطازجة، ما يعني وجود منافسة قوية تجعل السوق غير مستقر وفي تذبذب مستمر، ولذلك انخفضت الأسعار عن بداية دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ»، مستدركاً «السوق تشهد حركة من حين لآخر، ويُقرن ذلك بالمناسبات مثل الأعياد وعاشوراء ورمضان وغيره».
وزاد على ما تقدم القصاب محمد عيسى «اتجهت غالبية المطاعم إلى اللحوم المجمدة باعتبارها أرخص ثمناً من الأخرى المبردة والطازجة المتوافرة في الأسواق حالياً، وبذلك أثرت بنسبة كبيرة في الحركة التجارية بأسواق اللحوم؛ لأنها كانت تعتبر أكبر مستهلك للحوم ثم المستهلك العادي».
وأثنى القصاب علي جمعة على ما تقدم، وعلق «بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ، لم نعد نبيع أكثر من 10 في المئة مقارنة بما كنا نسوقه يومياً»، مؤكداً أن «غالبية القصابين على شفا حفرة من الإغلاق أو إعلان إفلاسهم».
ومحرقياً، تحولت أكثر من 5 فرشات في سوق المحرق المركزي للحوم إلى محال لبيع المواد الغذائية (الأرز، المعلبات، البيض، الزيت، السكر، الطحين، وغيرها)، وذلك بعد أن تخلى عنها أصحابها من القصابين؛ بسبب ارتفاع أسعار اللحوم وكساد السوق بفعل ضعف إقبال المستهلكين. فيما تبقى فرشات أخرى خالية من أي لحوم وعمال، إذ هجرها أصحابها من دون أي نشاط حتى الآن، ولم يعد هناك إلا نحو 5 فرشات تعمل فعلياً في بيع اللحوم وهي على شفا حفرة أيضاً من الإغلاق.
والتقت «الوسط» بالقصاب إبراهيم محمد، وهو أحد القصابين الثلاثة أو الاثنين الذين مازالوا متمسكين بالعمل في السوق، وقال: «نظرة واحدة فقط لحال سوق المحرق المركزي للحوم تكفي عن بيان وضع قصابيها بالكامل، إذ لم يعد هناك من يعمل فعلياً، والمتواجدون بالكاد يبيعون نصف ذبيحة في اليوم الواحد ويكونون محظوظين أيضاً».
وأضاف القصاب محمد «كان سوق اللحوم أكثر انضباطاً من حيث جودة ونوعية وسلامة اللحوم، والآن بات الأمر عشوائياً، والمستهلك لم يعد يعرف ماذا يشتري ومن أين»، مستدركاً «غالبية ثلاجات القصابين في الأسواق المركزي مليئة باللحوم المبردة التي مضت عليها أيام وأصبحت داكنة اللون بسبب عزوف المستهلكين».
وختم محمد «عملنا سنوات طويلة في هذه المهنة، وللأسف أن بعض القرارات جاءت على حسابنا نحن القصابين، فلو كنا نملك «رأسمال» وأسهما في بعض الشركات لما كان وضعنا هكذا، وكان حرياً بالدولة أن تقدر ما قمنا بها من جهد وطني طوال العقود الماضية، فهل يعقل أن بعض القصابين وممن يعتمدون كلياً على هذه المهنة تعرضوا لأمراض القلب وضغط الدم؛ بسبب عجزهم عن تأمين قوت يومهم لأسرهم، ووصل الحال ببعضهم إلى السخط وترك فرشاتهم بما فيها على العمال، أو إغلاقها بالكامل».
العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ
لم تكن المشكلة فقط في رفع الدعم من قبل الدوله, بل التغاضي عن التلاعب بالاسعار و حقيقة سلامة المعروض من اللحوم لبيعه للناس. انا مواطن حاولت بكل الطرق شراء لحم مذبوح محليا, لا يتوفر, و ان ادعى احدهم بذلك و اشتريت منه, فضلا عن رائحته النتنه و طعمه العفن لا يلين في الطبخ, ناهيك عما كنا عليه نشتري من الذبيحة ما نرغب فيه, البعض يرغب بسلسلة الظهر و آخر بالرقبه و آخرين بلحم الهبر من منطقة الفخذ, اصبح الآن بشرط القبول بما يقدمه لك القصاب خليط دون رغبة المواطن. ابقيناه يخيس و نسيناه.
شكلك ماتدري بالدنيا يزينل! إسمع نصيحتي... يا آنك تستورد الخرفان حية نفس قبل وتبيع الكيلو بسعر مناسب يا الحال بتم على ماهو عليه والمبرد والمجمد ما بينفعكم
الوضع الاقتصادي في البحرين سيّء جدا إلى أقصى حد و لا يُبشِر بالخير
ما يْنْدَرَهٰ ويش المصيبة الجاية بعد
صراحة يستاهلون .. كنا نشوف الذبايح معلقة ونطر الكيلو طرارة ويقولك مبيوعة على المطاعم وغيرها .. الحين جودة اللحم جدا سيئة ووصلت لمرحلة ما احب اكله
انا اعتقد انه عقاب الهي اقول ليكم تجربتي مع قصابين المحرق مافيه بوم اخذت لحم من اغلبهم ما غشني بكم قطعه بايته بدون ضمير رغم ارتفاع سعرها ودوام الحال من المحال
نصيحة
حاول تشتري من المحلات التجارية. اللولو او جيانت
الوضع الاقتصادي سيّء جدا و يُبشر بخير أبدا
ما يْنْدَرَهٰ ويش الجاي بعد
القصابين في وادي وحجي زينل في وادي
الجماعة قفلوا محلاتهم وهو بوفر اللحم للعيد ومحرم.
حرام عليكم قطعتون ارزاقهم ما تخافون سخط رب العالمين