تعرض بولنديان الى اعتداء فجر اليوم الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) في هارلو بانكلترا، بعد ساعات من تجمع تكريما لبولندي قتل في أغسطس/ آب في هذه المدينة بيد عصابة من الشبان، بحسب الشرطة التي اشارت الى حادثة جديدة على خلفية كراهية الاجانب.
واصيب البولنديان بجروح في حانة حيث كسر انف احدهما واصيب الثاني في الراس على يد خمسة او ستة رجال، بحسب شرطة اسيكس.
وقال تريفور روي مسؤول الشرطة ان الامر قد يكون على خلفية "كراهية"، مؤكدا مع ذلك ان هذه الحادثة "لا صلة" لها بتلك التي قتل فيها العامل البولندي اريك جوزويك (40 عاما) الذي تعرض لهجوم وحشي في هذه المدينة العمالية في شمال شرق لندن في 27 آب/اغسطس.
واوقف ستة فتيان بعد مقتل العامل.
واعلنت بولندا الاحد ارسال ثلاثة من وزرائها الى المملكة المتحدة، مع تنامي الاعتداءات على خلفية كراهية الاجانب اثر استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي في يونيو/ حزيران.
وقال متحدث باسم الخارجية البولندية انه "بسبب الحوادث الاخيرة التي تستهدف مواطنين بولنديين في بريطانيا" سيقوم وزراء الخارجية والعدل والداخلية بزيارة لندن، دون ان يحدد موعدا لذلك.
ودعا وزير الخارجية البولندي فيتولد فازككوزكي أمس نظيره البريطاني بوريس جونسون الى التصدي للممارسات العنصرية على مواطنيه.
وقال اثر لقائه في وارسو مع جونسون "نعول على الحكومة البريطانية وكافة السلطات المسؤولة عن الامن لمنع اي عمل عنصري ضد سكان بريطانيا بمن فيهم البولنديون".
وقال جونسون من جانبه "ليس هناك مكان لكراهية الاجانب في مجتمعنا".
ومنذ انضمام بولندا الى الاتحاد الاوروبي هاجر نحو 800 الف منهم الى بريطانيا. وهم يشكلون اكبر جالية من ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الاوروبي يقيمون في المملكة المتحدة حيث تعد اللغة البولندية ثاني لغة بعد الانكليزية.