أشادت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والمتعلقة بالموافقة على إطلاق المشروع التطويري الداعم للبنية التجارية، والسياحية الثقافية في المحرق، متوقّفةً عند "حكمة سموّه في بناء بنية تحتيّة تعمل على الاستدامة في التخطيط وتعيد للمحرّق مكانتها التاريخيّة والاقتصاديّة والتي يعكسها (طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة) والمسجّل على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي"، كما أشارت إلى أنّ "هذا المشروع يأتي تكملةً لعمل هيئة الثقافة في استكمال طريق اللؤلؤ مع العام 2018 حيث تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة ووجهةً ثقافيّة للعلم بأسره". فالمحرّق التي يعكس تاريخها حضارة تمتدّ لمئات السنين تعود إلى الخارطة الثقافية مع استكمال معلمٍ تراثي إنساني عالمي وبحكمة ورؤية القيادة الحكيمة التي تقوم على إظهار دور المدينة في الحراك الاقتصادي والثقافي لمملكة البحرين. كما نوّهت إلى أن "مثل هذه المواقف غير مستغربة من صاحب السمو الملكي الذي برؤيته الثاقبة يدفعنا لمواصلة العطاء في خدمة هذه الأرض واحترام مكتسباتها الإنسانيّة والحضاريّة".
يذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل على افتتاح أكثر من معلمٍ جاذبٍ للسياحة الثقافية في قلب المحرّق، فبالإضافة إلى مشروع طريق اللّؤلؤ الممتدّ لمسافة 3 كيلومترات بداية من هيرات اللّؤلؤ بالقرب من قلعة بوماهر، التي يعود تاريخها إلى سنة 1840م، وصولاً إلى بيت سيادي في قلب المحرّق، تستعدّ هيئة الثقافة لتدشين عدد من المشاريع ضمن استراتيجيتها بتأسيس بنية تحتيّة ثقافيّة مستدامة ومنها على سبيل المثال ما سيُدشّن مع الاحتفالات الوطنية في ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام، وإعادة بناء جناح البحرين في إكسبو ميلانو والحاصل على الجائزة الفضيّة للهندسة المعمارية المستدامة (بين فرنسا والصين) الذي يعكس الإرث الزراعي للبحرين، هذا بالإضافة لافتتاح المكتبة الخليفية في المحرّق والتي أعيد إنشاؤها في المكان الأصلي التي رأت فيه النور قبل نحو ستين عاماً، وذلك بدعم من إدارة بنك البحرين الكويت الذي يعمل جنباً إلى جنب مع الهيئة لتحقيق المنجز الثقافي ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة. كما تعمل الهيئة على إعادة تأهيل مدرسة الهداية الخليفية التي أنشئت العام 1919 وتعكس أهمية وتاريخ التعليم النظامي في المملكة.