تجسست الولايات المتحدة على الرئاسة الفرنسية في 2012، كما جاء في اعترافات أدلى بها خلال مؤتمر مسئول سابق في أجهزة الاستخبارات الفرنسية ونشرتها اليوم الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) صحيفة "لوموند".
وفي عددها الذي يحمل تاريخ اليوم كتبت الصحيفة الفرنسية أن "مسألة أن تكون الولايات المتحدة لعبت دوراً في قرصنة كمبيوترات لمعاونين لرئيس الدولة نيكولا ساركوزي خلال الفترة ما بين الدورتين الانتخابيتين الرئاسيتين في مايو/ أيار 2012، كانت حتى الآن مجرد شبهات".
وقال المدير التقني السابق في الاستخبارات الفرنسية بين عامي 2006 و2014، برنار باربيه في يونيو/ حزيران أمام طلبة مدرسة للمهندسين، "لاحظنا وجود برنامج خبيث عليه توقيع شبيه بالتوقيع الذي حددناه خلال هجوم سابق في العام 2010. ولم يكن غير الأميركيين والروس قادرين على القيام بهذه العملية الأولى. وفي 2012، كان لدينا مزيد من الوسائل والقدرة التقنية للعمل على المعطيات. وتوصلت إلى خلاصة مفادها أن ذلك لا يمكن أن يكون إلا الولايات المتحدة".
وخلال هذا المؤتمر الذي اوردته "لوموند" ويمكن الاطلاع عليه عبر الانترنت، قال باربييه إنه "تلقى أمراً من خلف ساركوزي (فرنسوا هولاند) بالذهاب إلى الولايات المتحدة لتوبيخهم. وكان ذلك في 12 أبريل/ نيسان 2013 وكان ذلك فعلاً لحظة بالغة الاهمية في حياتي المهنية".
وأضاف باربييه "كنا متأكدين انهم كانوا هم. وفي نهاية الاجتماع، لم يكن (المدير السابق لوكالة الامن القومي الأميركي) كايث الكسندر مسرورا. ولدى وجودنا في الحافلة، قال لي إنه يشعر بخيبة لأنه كان يعتقد أن من المستحيل كشفهم. وأضاف: انتم مع ذلك جيدون".