وقعت محافظة العاصمة مذكرة تفاهم مشتركة مع مدينة شين جين بجمهورية الصين الشعبية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المدينتين وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية وغيرها من المجالات.
يأتي ذلك ضمن إطار زيارة يقوم بها وفد صيني رفيع المستوى برئاسة عمدة مدينة شين جين، شي تشين للبحرين بدعوة من مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يضم الوفد كبار المسئولين في القطاعين العام والخاص وممثلي الشركات الصينية التي تتخذ البحرين مقراً لمزاولة أعمالها في المنطقة، ومن المقرر أن يطلع الوفد خلال زيارته على فرص التعاون الاستثماري وأوجه الشراكة المستقبلية.
وقال محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، في كلمة ألقاها خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم: "إن زيارة وفد من مدينة شين جين الصينية للمملكة، التي تعد الأولى من نوعها، تحمل معها فرصاً استثمارية واعدة بين بلدينا الصديقين، وتصب في مسار مواصلة مد جسور من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، في ظل ما يتمتع به البلدان من علاقات متميزة ورؤية مشتركة حول العديد من القضايا الاستراتيجية"، معرباً عن أمله في أن تشكل الزيارة إضافة نوعية في رصيد العلاقات البحرينية الصينية.
وأضاف أن "الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة ومسئولي البلدين الصديقين شهدت زخماً كبيراً في الفترة الأخيرة، ما يعكس الرغبة الصادقة لدى الطرفين في فتح آفاق جديدة من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة، بما يكفل ديمومة واستمرارية العلاقات المشتركة القائمة على دعائم قوية ومتينة".
وأكد أن "الاتفاقية ستكون باكورة عمل حقيقية نحو تنفيذ مشاريع مشتركة بين المدينتين، الأمر الذي بدوره سيصب في تعزيز شراكة طويلة الأمد ومنفعة مشتركة لها أبعادها الإيجابية، لضمان خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات المتبادلة وتعزيز مشاركة الكيانات الاقتصادية، وخاصة أن الشركات والمؤسسات المملوكة للقطاع الخاص تعرب لكم عن تطلعها نحو عقد وإبرام الصفقات والشراكات الثنائية مع نظيرتها الصينية".
وأعرب عن إعجابه بمستوى المنجزات الحضارية التي شهدتها مدينة شين جين الصينية طوال 37 عاماً الماضية على الجانب الاقتصادي، حتى صارت مركزاً للعديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية في الصين مثل الخدمات المالية والمواصلات والخدمات اللوجستية، إضافة إلى احتضناها ثالث أكبر ميناء في العالم، حيث تظهر الأرقام والإحصائيات المستوى الذي وصلت إليه المدينة من تطور ونماء ملحوظ، إذ يقدر حجم الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 266 مليار دولار أميركي، ما بوأها لتكون رابع أكبر المدن اقتصاداً في الصين، وجعل المدينة إحدى أنجح التجارب الاقتصادية الصينية بصفتها أولى المناطق الاقتصادية الخاصة".