كتب جيل منتخب الناشئين لكرة اليد (2016) سطراً جديداً في تاريخ كرة اليد البحرينية المليء بالبطولات والإنجازات منذ ثمانينات القرن الماضي بالتأهل لأول مرة إلى نهائي كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل بجورجيا على حساب «حامل اللقب» المنتخب القطري بنتيجة 23/ 19.

وحضر الجمهور البحريني لمؤازرة المنتخب منذ وقت مبكر، وقُدِّرَ العدد الذي حضر بـ1500 متفرج غطّى المدرجات المواجهة للمنصة الرئيسية بالكامل.

وضرب المنتخب موعداً جديداً مع اليابان في النهائي غداً (الاثنين) بعد فوز اليابان المثير جداً على منتخب كوريا الجنوبية.

واصلوا تألقهم في بطولة آسيا للناشئين لكرة اليد وأزاحوا «العنابي»

«المقاتلون» الصغار على خطى الكبار... يتأهلون لنهائيات كأس العالم باقتدار

مدينة عيسى - محمد أمان

كتب جيل منتخب الناشئين لكرة اليد (2016)، سطراً جديداً في تاريخ كرة اليد البحرينية المليء بالبطولات والإنجازات منذ ثمانينات القرن الماضي، بالتأهل لأول مرة إلى نهائي كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل بجورجيا على حساب «حامل اللقب» المنتخب القطري بنتيجة 23-19.

وقدم منتخبنا الوطني مباراة كبيرة على غرار المباريات الأربع التي لعبها في الدور التمهيدي، وكالعادة، عرفت تألق الحارس قاسم الشويخ في الأوقات الهامة بالتصديات الحاسمة خلال شوطي المباراة، بدليل عدد الأهداف التي سجلت مقارنة، بعدد الهجمات التي منحت للقطريين ومستوى الدفاع المتذبذب.

وأخذ كابتن المنتخب الوطني أحمد جلال دور البطولة في الهجوم بالاختراقات الصعبة من الجناح الأيمن على رغم الضغوط التي مورست عليه في ظل عدم فاعلية الجانب الأيسر للمنتخب جهة عبدالله علي وفاضل المقابي كثيراً.

وكالعادة، عرف المنتخب الوطني كيف يستفيق من كبوة الشوط الثاني بكفاءة عالية أمام المنتخب القطري الذي قدم هو الآخر مباراة كبيرة مغايرة عن ما قدمه أمام منتخب كوريا الجنوبية التي خسرها بفارق 22 هدفاً تماماً.

مجريات المباراة

وبدأ منتخبنا الوطني مدافعاً بطريقة 3/3 على حدود التسعة أمتار، وبتشكيلة مكونة من قاسم الشويخ بالإضافة إلى فاضل المقابي وعبدالله علي ويوسف أحمد وعبدالله ياسين وأحمد جلال.

وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة 3-3 مع حلول الدقيقة الثامنة، وسط تألق حراسة المنتخب الوطني وتسابق لاعبو المنتخب على إضاعة الفرص أمام المرمى، قبل أن تتقدم قطر بنتيجة 5-3 مستغلة خطأين هجوميين في الهجوم الخاطف.

وساهم دخول أحمد الغزال لقيادة الخط الخلفي في تحسين جودة الهجوم المنظم وقاد المنتخب للعودة للمقدمة 6-5 مع الدقيقة 14، قبل أن يعزز المنتخب الفارق لـ 3 أهداف 8-5 مع الدقيقة 19 في الهجوم الخاطف.

وقاد تألق قاسم الشويخ في الحراسة واختراقات أحمد جلال من الجناح الأيمن والغزال من العمق وتصويبات عبدالله ياسين من الخط الخلفي منتخبنا الوطني لتوسيع الفارق لـ 4 أهداف 12-8 مع الدقيقة 26 قبل أن ينتهي الشوط بنتيجة 12-10.

ومنح سوء التمركز في الدفاع، الفرصة للمنتخب القطري في مجاراة المنتخب الوطني الذي وجد معاناة حقيقية في الهجوم المنظم لكي يسجل في الوقت الذي كان القطريون يسجلون بسهولة، وتحولت النتيجة لـ 16-15 مع الدقيقة 11.

ونجح منتخبنا خلال 4 دقائق لعب فيها دفاعاً مثاليّاً في العودة إلى فارق 4 أهداف 19-15 عبر عبدالله علي وحسن ميرزا بتصويبات الخط الخلفي، قبل أن يأخذ قاسم الشويخ دور البطولة ويقود المنتخب لفارق 6 أهداف 21-15 مع الدقيقة 19 ما أجبر مدرب قطر على طلب الوقت المستقطع.

وقلص المنتخب القطري الفارق إلى 3 أهداف 21-18 مستغلاً تراجع أداء المنتخب الوطني الدفاعي، ولكن تألق قاسم الشويخ حسم الموقف في الدقائق الحاسمة، وقاد المنتخب لإنهاء المباراة بنتيجة 23-19.