كَتَبَتها بقلمها الأخضر – وليس الأحمر-، وكنّا يومذاك ننتظر أوراق التعبير، المعلّمة والمربّية الفاضلة عائشة البنفزيع، في مدرسة الحد الثانوية للبنات، كانت مسئولة عن تعليمنا اللّغة العربية، وعشنا في بحورها وهِمْنا في شعرها الجميل، فكانت عائشة البنفزيع نعم المعلّم والمربّي، وما قامت به من صناعة الأجيال لَبصمة تُذكر في تاريخنا.
بعد استلامي الورقة، قرأت ما كتبت هذه المعلّمة الفاضلة: «أنتِ نجمة يا مريم من نجوم الكتابة، في يوم من الأيام سأقرأ مقالاً لك في الصحف»، وفي تلك الأيام لم أكن على دراية بأنّ القدر سيجمعني مع رئيس تحرير صحيفتنا الغرّاء «الوسط»، الأخ الغالي منصور الجمري، ليُتيح لي فرصة الكتابة، ولكن حدس المعلّم والمربّي الحقيقي في محلّه، فلقد كانت تؤمن بكلماتي أكثر من إيماني بها، وما أنا الاّ طالبة صغيرة لا أعرف من الدنيا الكثير، ولكن هي تعرف وهي تتنبّأ وهي من أولئك الذين لا ننساهم في رفع شأن التربية والتعليم.
كلمات جميلة ومعبّرة من معلّمة لها باع طويل في التعليم والتربية، كلمات غرّد بها قلبي وطار، وقد لا أكون الأفضل في التعبير والكتابة، ولكن تشجيع المعلّم ووقوفه مع الطالب وعدم حرمانه من الكلمات الجميلة المشجّعة له أكبر الأثر في صقل شخصيّته.
هانحن اليوم نحتفل بعودة 18 ألف معلّم وإداري الى مدارس البحرين، وهذا العام إن شاء الله سيكون عاما مغايرا للأعوام السابقة، وهناك كثير من المعلّمين الذين تفانوا من أجل هذه المهنة العظيمة، التي خرّجت الطبيب والمهندس والكاتب، ونعلم بأنّ ماجد النعيمي لن يقصّر معهم.
لو كتبت من اليوم الى ما لا نهاية عن فضل المعلّم والله لن أستطيع ولن يستطيع أحد إيفاءه حقّه على ما يقوم به، فالعمل في المدارس ليس من الأعمال السهلة، بل هو من أصعب الأعمال، ولذلك تقوم الدول المتقدّمة بالاهتمام به والعمل على تقوية راتبه، فهو يُعطي الكثير، وفي جعبته أمانة يرفضها الجميع، أمانة الارتقاء بالعقول والطاقات البشرية، وتنمية القدرات وتأهيل الشباب، هؤلاء الشباب الذين سنعوّل عليهم في يومٍ مَّا من أجل الوطن الغالي.
عندما احتجَّ القضاة والأطبّاء والمهندسون في ألمانيا على رواتب المدرّسين العالية، أخرستهم الشقراء أنجيلا ميركل، رئيسة الحكومة، وقالت مقولتها المشهورة: كيف أساويكم بمن علّموكم؟! وما المادة أو الراتب إلا زيادة راحة لمعلّم تعب وشقي من أجل رفع راية العلم.
أيضاً يقول لي كوان بو، مؤسّس سنغافورة، الذي حوّلها من الفقر المدقع والعوز الى إحدى الدول الكبرى والقويّة في العالم، عن فضل المعلّم: «أظن أنني لم أقم بالمعجزة في سنغافورة، أنا فقط قمت بواجبي نحو وطني فخصّصت موارد الدولة للتعليم، وغيرت مكانة المعلّمين من الطبقة الدنيا في المجتمع إلى المكان اللائق بهم، وهم من صنعوا المعجزة التي يعيشها المواطن الآن، وأيَّ مسئول يحبّ بلده ويهتم بشعبه كان سيفعل مثل فعلي».
أنت أيّها المعلّم دينامو البحرين، وأنت من تحفر في العقول وتبنيها على أساسها الصحيح، فلا تتخاذل اليوم من أجل الوطن، وقدّم ما بوسعك من أجل أبنائنا، فنحن نحتاج إليك اليوم أكثر من قبل، أنت هو الغرس الثقافي الذي يغرس في أبنائنا ويكبّرهم، ولك ألف تحيّة وألف تقدير، ويا لفرحة الجميع بعودتك بعد غياب شهرين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ
والوزارة تريد أن يعمل المعلم بالساعات الاضافية والتمديد بدون مقابل. يا ريت يعرف ويقدر المعلم.
نعم انت نجمة سهيل يا مريم وكل معلم بحريني مخلص ومجتهد نجم وكوكب و شمس
تحية عرفان وتقدير لكل مواطن معلمةكان او معلمة ..ارفع يدي بكل الود وربي يجعل هالعام خير و توفيق و سداد لكم ولابنائنا وبناتنا المواطنين
نعم أنتِ نجمة
حقيقة أنتِ نجمة لامعة في سماء المملكة
وبالتوفيق أنشاالله وأكثر صدقاً ودفاعا عن المطلوب في هذا البلد العزيز
وشكراً لك يأختي العزيزة. ......
سنابسيون...كلامش يشجع المدرسين ويحمسهم للعوده للتدريس لكن الوزاره تحبط المدرسين وتقتل فيهم روح التضحيه والجهاد تدرين شلون ؟ لما تعطي معلم حصص فوق طاقته وتطلب منه يكرف عمره في شرح المنهج تقيمه زفت والمعلم اللي مريح عمره وحصصه فاضيه وشغلته بس ملف مليان اوراق وانشطه وهرار تعطيه احسن تقييم بالذمه التقييم يكون جدي ؟ خبري المعلم يوصل معلومه مو يجمع اوراق في ملف ويقول عن روحه انجز !
كلامك جميل جدا وسليم وأنت فعلا نجمة من نجوم الكتابة كما تنبأت به مربيتك الفاضلة.. ولكن اسمحي لي أن لا أوافقك الرأي في عدم تقصير ماجد النعيمي مع المعلمين والله يعين المتفوقين!
ياسعادة الوزير.. ياسعادة الوزير متى بتزيد رواتب المعلمين؟
أين هي هذة المعلمة الفاضلة من الزمن الجمييل هل نالت ما تستحق من تكريم ان شالله لأنه قالت الحقيقة في حقك يا نجمة النجوم
نعم انت نجمه
انت نجمة النجوم يا مريم وموضوعك في محله اليوم
فلا تزكوا انفسكم
الحديث كان عن مساهمة المعلمة الفاضلة لها ودفعها نحو الكتابة ولكن شكلك منقهر من القلم الوطني الحر فوجدتها فرصة مناسبة للمهاجمة
الظاهر ما قريت المقال
شكراً شكراً لك
نعم اسلوبك الجميل ووقوفك دائماً مع الحق يجعلك نجمة تتربع علي نجوم الكتابة
إعتراف: أنا لست صاحب عقيدة. أعني أية عقيدة. العبادة في مفهومي تعني خدمة الخلق. الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتطور عن دون كل المخلوقات الأخرى. من واجب كل فرد أن يعلم الآخر. أن ينقل خبراته للناس. أن يساهم في تطوير البشرية. أما النظام الذى و ضعه البشر علي هذه الكرة و يتمسك بها فتتلخص بالتشبث بالماضي و عرقلة التطور الفكرى و الإنساني. لوكلماتي في غير محلها، فقط فكروا كيف نعامل المعلمين و المدرسين؟هل لأنهم لا يملكون مكاتب و طاولات و ليس بإمكانهم تأخير و عرقلة معاملات المراجعين؟ أم خلل في تفكيرنا؟
نهم انت نجمة من نجوم الكتابة في البحرين
شكراًلك ايتها الاخت الفاضله الشريفه مريم الشروقي على مثل هذه المواضيع القيمه والى الامام وشكرا لك مرة ثانيه
من ابو علي السهلاوي