بغضِّ النظر عن الموقف مع أو ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنَّ إفشال محاولة الانقلاب الذي حدث في (منتصف يوليو/ تموز 2016)، يعود، في الأساس، إلى الدعم الشعبي الحاسم. فلو أجرينا مقارنة بين ما حدث في تركيا وما حدث في مصر منتصف 2013، فسنجد أنَّ الجيش المصري لم يكن سيحقق ما حققه لولا دعم الحشود الجماهيرية الضخمة التي نزلت إلى الشوارع حينذاك.
العكس حدث في تركيا، إذ نزل المواطنون إلى الشوارع وتحدوا حظر التجوال الذي كان الانقلابيون يحاولون فرضه. وكانت هي المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يتمكَّن فيها الناس من الوقوف أمام مجموعة من كبار ضباط الجيش المدعومين بآلاف من الجنود المسلحين، الذين كادوا يطيحون بالرئيس التركي. لكنَّ بتواصل أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع عامَّة الناس، استطاع أنْ يقلب المعادلات، وذلك بعد أنْ ألهب فيهم الحماس القومي والنخوة، لإنقاذ البلاد والحكم المدني المنتخب، ما مكَّنه من كسب تأييد حتى المخالفين له من الأحزاب العلمانية، الذين رفعوا أصواتهم مطالبين باستمرار الحكومة المدنية.
وبغض النظر عن حسن أو سوء التصرف بعد إحباط الانقلاب العسكري، فإنَّ العامل الحاسم الذي استفاد منه الرئيس التركي كان وقوف الناس العاديين والمعارضين خلفه في وقت الحاجة.
تداعيات ما حدث في تركيا لاتزال خاضعة للدراسة والتمحيص، لكن من دون شك، فإنَّ وعي الناس، وتواصلهم عبر الوسائل الحديثة التي لا يمكن منعها بأي حال، وقرارهم الجماعي الدخول لمساندة الحكومة التي كانت تحت الخطر، كان العامل الحاسم الذي أنقذ الوضع في وقت الحاجة. هذا العامل تفوَّق على عامل القوة الذي كان يعول عليه الانقلابيُّون.
الساحاتُ العامةُ في تركيا تمتلئ بالناس حاليّاً بعد أن كانت قد أُفرغت من قبل، لكن هذه المرة، فإنَّ ملأها أصبح مطلباً حكوميّاً وشعبيّاً في آن واحد، لمواجهة احتمال تكرار كارثة شبيهة بما حدث في (منتصف العام الجاري). يبقى أن العقلاء يحذّرون الحكومة التركية من الجنوح نحو عمليات انتقام، وحملات مبالغ فيها، بما قد يفقدها ما ربحته عندما حلَّت الأزمة عليها؛ لأن العدل يتطلب الردَّ بحكمة، وبحسب القانون، الذي لا ينقض الأسس والمعاهدات والالتزامات التي تحفظ حقوق الإنسان.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ
الفرق كان كبير بين مصر وتركيا
في تركية دمقراطية اما في مصر فلا يوجد للدمقراطيه شي ولما اتى مرسي مع ان غالبية الشعب معه ولكن لم يكن مسيطراً على مفاصل الدوله مثل حزب العدالة والتنميه فالاعلام كله بيد الجيش المصري
هل مازالت الشعوب عامل فاعل بالمجتمع ؟ . أم أصبح لا حول ولا قوة بسبب الضغوطات من كل حدب وصوب ؟ والله المستعان .
عامل فاعل قادر ولكن ﻻ يريد أن يستنفذ كل طاقاته...
لا يمكن لأي قائد ولو كان على مستوى قيادة شركة صغيرة فضلاً عن قيادة دولة من الحصول على الشرعية التي تؤهله لتسيير الأمور إلا بدعم الناس من حوله.
حين احتكمتا امرأتان في طفل أمام باب الحكمة ومعدن العلم الإمام علي الذي علّمه رسول الله الف باب من العلم يفتح له من كل باب الف باب.
حين احتكمتا له كل تدّعي ان الطفل لها فأمر الإمام بسيف ليقطع الطفل مناصفة بينهما ورغم ان ذلك لم يعدو ان يكون امتحانا فقط لكن أمّ الطفل الحقيقية قفزت رأسا وقالت بلا شعوب دعه لها ولا تقسمه فعرف انها صاحبة الولد.
هكذا هو الوطن بمثل هذه المثابة لدى اهل البحرين
لكل شعوب العالم قيمة ومكانة
يا دكتور الشعوب لها قيمتها في الدول المتقدّمة والدول المتطورة فهي التي تصنع مستقبل تلك البلاد ويعوّل عليها في ادارة بلدها.
أمّا في البلاد العربية فالدول هي الحكومات والمسؤولين الكبار وباقي الشعب صفر على الشمال...
الشعوب تصنع وصنعت التغيير
الشعوب صنعت التاريخ القديم وتصنع التاريخ الحديث
الشعوب عماد الأوطان وثقلها
شعب البحرين على صغر حجمه
وبعض الشعوب ايضا تسكن السجون والمعتقلات
ان جلب شعب مستأجر لن ينفع في وقت الشده فهم يأتون من اجل المال وعندما يشعرون بالخطر على حياتهم يتركون البلد ويفرون ولا ينفع البلد آلا ابنائه الاصلاء
الواقع دائما وابدا يثبت ان الشعب الاصلي الذي ارتبط اجدادة بالارض لم ولن يتخلى عنها
وهذا ما حدث في العراق لما استعانة القوات الامريكية ب مرتزقة( بلاك وتر ) لمقاومة الشعب العراقي بعضهم ادعى الحالة النفسية والآخر فر من الساحة .
كلام من ذهب . فهل من متعظ.؟
من يتكبر ويرفض الحوار سيحتاج إلى الشعب وقت الطوارئ
عزيز لا تقارن الشعب التركى باخر هذا الناس حبهم لوطنهم اكثر من حياته .. ونحنون ناكل خيره ونؤيد غيره !!
هذا الكلام يكون عندما يكون الوطن هو الام لا شريك لها .. وطنى ثم وطنى ثم امى يا عزيزى .