أطلق معهد البحرين للتنمية السياسية أمس السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016)، مسابقة «كتابة الخطاب السياسي»، في نسختها الثانية سعياً نحو اكتشاف المزيد من المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي وتنميتها وصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني دعماً للمسيرة الديمقراطية في المملكة.
وأوضح وزير شئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي محمد الرميحي في تصريح له بهذه المناسبة، أن المسابقة التي ينظّمها المعهد للعام الثاني على التوالي غايتها تطوير وصقل مهارات الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي في ظل ما يشكّله الخطاب السياسي من أهمية قصوى في التأثير على اتجاهات الرأي العام وتشكيلها تجاه كافة القضايا المحلية والدولية.
وأعرب الرميحي عن تطلع المعهد إلى أن تواصل المسابقة دورها في اكتشاف مواهب شابة في كتابة الخطاب السياسي من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة والحُرَّة بين أبناء الوطن ليكونوا كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني.
وقال: «إن الاستثمار في العنصر البشري وتنميته مهارياً في مختلف المجالات، لاسيّما في فئة الشباب يمثّل أحد الركائز الأساسية للمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويحظى باهتمام خاص من القيادة الرشيدة، فالشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل المشرق لمملكة البحرين».
وأشار إلى أن أهم ما يميّز مسابقة « كتابة الخطاب السياسي» هو أنها تعمل على تنمية أخلاقيات المنافسة الشريفة بين الشباب وتطويرها وفق أُسس تتماشى مع المبادئ الديمقراطية، وهو ما من شأنه الإسهام في تنشئة أجيال وكوادر شبابية لديها من الوعي والحس السياسي ما يمكّنها من أن تُثري مسيرة العمل السياسي في مملكتنا الفتية.
وأضاف الرميحي أن الخطابة تُعد أحد الفنون التي يجدر بالشباب امتلاك مهاراتها لما لها من دور في التوجيه والتوعية، واستمالة الجماهير وخصوصاً لدى الفئات التي ترغب في الانخراط في مجالات الشأن العام والعمل السياسي مستقبلاً. وأكمل «كما أن المسابقة تهدف إلى حث وتحفيز الشباب على القراءة والاطلاع لتنمية مهاراتهم الفكرية والمعلوماتية، وذلك لأن فن كتابة الخطاب السياسي يتطلّب قَدراً من الثقافة والحصيلة اللغوية والتجارب الإنسانية لضمان أن يلقى الصدى المطلوب لدى المتلقي.
وأكد الرميحي على أن مملكة البحرين تحظى بطاقات وقدرات شبابية متميزة على كافة المستويات، منوّهاً إلى ما حققته المسابقة من اهتمام في نسختها الأولى من ناحية الإقبال على المشاركة من جانب الفئات المستهدفة والتنوع والتميز في الأعمال المقدمة.
وبيّن رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي محمد الرميحي أن قيام المعهد بتحديد فئة الشباب المشاركين في المسابقة بين 18 و29 عاماً يقوم على أسس موضوعية، فعند سنّ الـ 18 يكون الشاب انتهى من مرحلة التعليم الثانوي على الأقلّ، وبالتالي تكون لديه القدرة على التعاطي مع مثل هذا النوع من المسابقات، كما أنّ مدّ هذه المرحلة إلى سنّ 29 يمنح فرصة أكبر إلى الفئة العُمريّة الأكثر اتساعاً، من حيث العدد، والتي تشكّل أكثر من ربع عدد المواطنين البحرينيّين طبقاً لبيانات الجهاز المركزيّ للمعلومات، وهي نسبة كبيرة، تستدعي الاهتمام بها.
وأضاف أن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة سوف تبدأ في 4 سبتمبر 2016 وتستمر حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، على أن يتم إعلان أسماء الفائزين والتكريم يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول 2016م، أما بالنسبة لشروط المسابقة، فأوضح الرميحي أنها تتمثّل في أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و29 سنة، ويحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد فقط في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر على أن يكون عدد كلماته بين 900 إلى 1000 كلمة.
وحث الرميحي الشباب البحريني على المشاركة في المسابقة باعتبارها فرصة لاكتشاف وصقل مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي، وإتاحة المجال أمامهم لتنمية مهاراتهم في الاتصال والتواصل مع الجمهور من خلال التعرف على كيفية إعداد الخطاب السياسي وامتلاك مهارات الخطابة الضرورية لكل من يريد الانخراط في العمل السياسي مستقبلاً.
وأشار الرميحي إلى أن معهد البحرين للتنمية السياسية وفي إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصص ثلاث جوائز للفائزين بالمسابقة هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع (1500 دينار بحريني للفائز الأول و1000 دينار بحريني للفائز الثاني و500 دينار بحريني للفائز الثالث)، لافتاً إلى أن الأعمال المشاركة سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.
العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ