في ظل حضور الإسلام في الجدل السياسي والاجتماعي في الغرب، يأتي تأسيس الجامعة الإسلامية في أوروبا من طرف مجموعة من نشطاء الحقل السياسي والعلمي وعلى رأسهم مديرها المغربي رشيد بوطربوش، ومعترف بدبلومها من طرف الجامعة الأمريكية في ولاية مينيسوتا، بحسب تقارير صحافية اليوم السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016).
وتتخذ هذه الجامعة من مدينة سان سيباستيان شمال اسبانيا مقراً لها، وهي تنضاف إلى مجموعة من الجامعات الإسلامية في أوروبا مثل روتردام إلا أنها ستبدأ مباشرة وقد حصلت على الاعتراف الأكاديمي بالشهادة التي ستصدر عنها.
وهكذا، فالجامعة جاءت بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بأمريكا الموجود مقرها في مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية ويرأسها الدكتور وليد المنيسي، وتعطي شهادات الإجازة والماجيستير والدكتوراه بنظام الدراسة المفتوحة عبر الانترنت، ولها اعتراف بشهادتها من جامعة رسمية عربية وأخرى أميركية، كما تقدم الإجازة الأزهرية عن طريق الدراسة عن بعد في العلوم الشرعية، واللغة العربية، وطريقة التدريس هي التعليم عبر غرفة المركز التعليمي التابع للجامعة الاسلامية ضمن فصول افتراضية.
يذكر أن مقر الجامعة الإسلامية في أوروبا يوجد في مدينة سان سيباستيان بإسبانيا ولها تنسيقيات في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، كما أبرمت اتفاقية للتعاون مع مؤسسة ضياء المغربية، للطلبة المقيمين في المغرب.
ويقول مدير هذه المبادرة العلمية، رشيد بوطربوش وهو من المغرب «الجامعة الإسلامية في أوروبا جاءت في وقت اتسعت فيه الجالية الإسلامية في أوربا وغدا فيه سؤال الهوية الموضوع الأقوى حضوراً، وفي غياب التوجيه والإشراف من أهل الاختصاص تبقى الشبكة الدولية مصدراً للمعلومة ومظنة لمنع الانزلاق والبعد عن الفهم للدين الذي يقتضيه واقع الهجرة ويستجيب للحال والمقام الغربيين» ويوضح أكثر في هذا الصدد «بأن اعتراف الدولة الإسبانية بالإسلام كأحد الأديان السماوية في البلاد سنة 1992 أعطى للأقليات الدينية حقوقاً منها الحق في التعليم الديني لتكون هذه الجامعة أول جامعة إسلامية في البلاد تنضاف إلى الجامعات الكاثوليكية والإنجيلية والبروتستانية العاملة في إسبانيا».
وعملياً، فهذه الجامعة تأتي، كما يؤكد، تتويجاً للدورات التكوينية التي كانت تنظمها رابطة الأئمة في إسبانيا. ويعد رئيس الجامعة الإسلامية في أوروبا، رشيد بوطربوش الرئيس المؤسس لها، أي جمعية الأئمة.
السلام عليكم بما انها فتحت مقرا لها باسبانيا كان من المتوقع ان يتم التعليم باكثر من لغة وخصوصا الاسبانية