تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة انطلقت اليوم السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016) مسابقة أفضل مشروع تطوعي بحريني والتي تأتي ضمن البرامج المصاحبة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتكريم رواد العمل التطوعي في المملكة، حيث ارتأت اللجنة المنظمة للجائزة ضرورة تسليط الضوء على المشاريع التطوعية البحرينية وتكريمها في محفل يضم المسئولين والمهتمين بالشأن التطوعي والاجتماعي.
وتسعى جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي إلى تحقيق أهداف عديدة منها على سبيل المثال توفير بيئة خصبة لتبادل الأفكار والخبرات وبناء العلاقات وعقد الشراكات بين الجمعيات والفرق التطوعية في مملكة البحرين مما يؤدي الى تطوير العمل الأهلي وتحفيز الشباب لتبني المبادرات التطوعية وبذل الجهود في تنمية المجتمع.
وجاءت نسخة هذا العام من هذا المشروع بعد ما لقيته من إقبال وتفاعل أكبر من العام الماضي حيث وصلت اتصالات كثيرة للمشاركة في هذه المسابقة التي تتبناها جمعية الكلمة الطيبة برعاية كريمة من الرئيس الفخري للجمعية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
كما تم خلال مسابقة اليوم إطلاق تطبيق على الأجهزة الذكية وذلك من أجل مشاركة الجمهور في التصويت لأفضل مشروع وطني الى جانب لجنة التحكيم والتي تتكون من رئيس اللجنة فالح الرويلي، وهو باحث في الأزمات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومحاضر ومشرف تربوي ومعد ومقدم للبرامج على تليفزيون وإذاعة مملكة البحرين ومشارك وداعم للعديد من البرامج التطوعية في مملكة البحرين، وهالة صليبيخ، نائب رئيس الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، شاركت في العديد من المؤتمرات وورش العمل محليا وعالميا والتي شددت على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في العمل التطوعي، وعضو مجلس إدارة جمعية للتدريب والتنمية محمد علي أحمدي.
وقال رئيس اللجنة فالح الرويلي إن الجائزة تكرم رواد العمل التطوعي من مختلف الفئات والمبادرات، بعضها يكون بدعم من بعض الجمعيات الخيرية، منوهاً إلى أن الجائزة تسعى الى نشر ثقافة التطوع في المجتمع، وأن معايير أي مبادرة تعتمد على الهدف من أي عمل تطوعي، والمشكلة التي تعالجها، وحجم الشراكة في المجتمع والابتكار والإبداع، ومدى تطوير العمل في المستقبل.
وسيتم اعلان أفضل عمل تطوعي في منتصف الشهر الجاري.
ومن المشاركات المتميزة كانت مشاركة المدربة عبير سلوم، وهي أول مدربة في مجال التنمية البشرية من ذوي الاعاقات حيث تعاني من إعاقة في السمع، وأكدت أن مبادرتها تسعى الى دمج فئة الصم في المجتمع ودعمهم من خلال صقل مواهبهم، حيث تعلمت ذلك من أول مدرب أصم في العالم وهو تركي العجمي مشيرة الى التحديات التي واجهتها كتدريب الصم هي تعليمهم لغة الإشارة ومن ثم تعزيز مهاراتهم.
كما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن محمد بو هزاع حجم الجهود المبذولة بمشاركة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة لصناعة حدث عربي يليق بشعب وقيادة مملكة البحرين، مما يعكس مقدار الحب الراسخ في النفوس لأرض البحرين ومجتمعه وقيادته.
بعدها قام رئيس لجنة التحكيم فالح الرويلي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة بتكريم المشاركين في عرض اليوم، كذلك تكريم أفراد لجنة التحكيم.
وتجمع جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي كوكبة من رموز وشباب العمل التطوعي العرب، بجامعة الدول العربية وتمثل الجائزة في نفس الوقت الحدث العربي الأبرز في الاحتفالات باليوم العربي للتطوع الذي يتزامن مع (15 سبتمبر/ أيلول) من كل عام.
ويعكس تنظيم هذه الجائزة وللعام السادس على التوالي، إيماناً راسخاً من المجتمع المدني بدوره في عملية التنمية المستدامة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وتوجيهاتها بتفعيل دور المجتمع المدني في التنمية الانسانية والاقتصادية وتمكين جيل الشباب من تحقيق ذاته وبطولاته في ميدان خدمة المجتمع والوطن.
كما أن تكريم رواد ورموز العمل التطوعي في عالمنا العربي وجميع المراكز والجمعيات التطوعية في هذه النسخة السنوية الرابعة من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي سيكون لبنة جديدة في الجهود الوطنية والعربية المتعلقة بتعزيز العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع في المملكة، كما سيكون له أكبر الأكثر في تجميع الشباب على ما يفيد أوطاننا، وتفجير الطاقة الإيجابية في نفوسهم التي تبعدهم عن مستنقعات السلبية أو العنف بما يعزز الإنجازات للذات والمجتمع والوطن.