صرح محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين طارق برغوث، أمس الجمعة (2 سبتمبر/ أيلول 2016)، بأن صحة الأسير محمد البلبول المضرب عن الطعام منذ أكثر من 55 يوماً تشهد تدهوراً وأن إدارة السجون نقلته إلى قسم العناية المركزة في مستشفى ولفسون في تل أبيب.
وقال برغوث لوكالة «فرانس برس» إن «الحالة الصحية للأسير محمد البلبول (27 عاماً) من مدينة بيت لحم تدهورت في شكل واضح مساء الخميس ما أدى إلى نقله إلى مستشفى ولفسون في تل أبيب».
والبلبول طبيب أسنان اعتقل في السابع من يونيو/ حزيران وأعلن إضرابه عن الطعام في الرابع من يوليو/ تموز ثم حول على الاعتقال الإداري ولا يتناول أي مدعمات أو أملاح باستثناء الماء.
وأضاف المحامي «زرته أمس (أمس الأول) في المستشفى وحذره الأطباء أن حياته في خطر وقالوا لي إن وضعه صعب وقد يصاب بانهيار كامل في أي لحظة». وأوضح أن «إسرائيل تتهم البلبول بإجراء اتصالات مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة من دون أن توجه إليه أي تهمة رسمية أو لائحة اتهام».
ويتيح قانون الاعتقال الإداري المتوارث من فترة الانتداب البريطاني، اعتقال أي شخص بأمر عسكري من دون إبداء الأسباب أو توجيه تهمة إليه أو محاكمته لفترات غير محددة، الأمر الذي تعتبره الجمعيات الحقوقية انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وأضاف المحامي «سنقدم قريباً التماساً إلى المحكمة العليا لإطلاق سراحه لأن وضعه الصحي سيئ جداً. وأعلن أنه لن ينهي إضرابه إلا عندما يتم إلغاء الأمر الإداري بحقه». كما أشار برغوث إلى محمود البلبول (25 عاماً) شقيق محمد الذي ينفذ بدوره إضراباً عن الطعام منذ الأول من يوليو/ تموز وهو ضابط فلسطيني اعتقل في 7 يونيو الماضي مع شقيقه من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة وحول على الاعتقال الإداري.
وأكد برغوث أن «محمود فقد نحو ثلاثين كيلوغراماً من وزنه حتى الآن ويجد صعوبة كبيرة في الكلام». ولفت إلى أن «الأطباء الإسرائيليين حذروا قبل أسبوع من إصابة محمود بالشلل في حال لم يتم إعطاؤه المدعمات، ولكنه يرفض تناولها وهو مصمم على مواصلة إضرابه حتى إنهاء اعتقاله الإداري».
وأشار إلى وجوده في مستشفى «اساف هروفه « في ريشون لتصيون قرب تل أبيب، موضحاً أن «وضعه سيئ ويتناول الماء والملح فقط».
العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ