وقعت السعودية واليابان أمس (الجمعة) مذكرة تفاهم في المجال الدفاعي. وجاء التوقيع على هامش زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي التقى وزيرة الدفاع تومومي إينادا، في حضور عدد من المسئولين في البلدين ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم السبت (3 سبتمبر/أيلول 2016).
وجرى خلال الاجتماع استعراض فرص تعزيز التعاون، بخاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، والبحث في عدد من المسائل المتعلقة بمستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، استقبل ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، الأمير محمد بن سلمان. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث في علاقات الصداقة بين الرياض وطوكيو.
وعلى هامش الزيارة، أجرى الوفد المرافق لولي ولي العهد عدداً من اللقاءات مع الشركات للبحث في فرص توطين التقنية ونقل الخبرات اليابانية إلى المملكة، إضافة إلى سبل التعاون في المجالات المختلفة. وفي روسيا، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقاته مع ولي ولي العهد بأنها «جيدة جداً»، مضيفاً أنه يعتبر «الأمير السعودي شريكاً موثوقاً في تعهداته دائماً».
وكان بوتين يتحدث في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» أمس عن توقعاته للقاء المرتقب مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غداً على هامش اجتماعات قمة الـ20 في مدينة هانتشو الصينية. وقال إنه يعتبر ولي ولي العهد «مسئولاً نشيطاً جداً». واستطرد : «إنه شخص يعرف جيداً ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه اعتبره شريكاً موثوقاً به يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات».
وتابع أن السعودية هي التي تراجعت عن قرار تجميد مستوى إنتاج النفط خلال آخر جولة من المفاوضات في هذا الشأن. وزاد رداً على سؤال عن لقائه المرتقب مع ولي ولي العهد: «إذا تناولنا هذا الموضوع مع الأمير محمد بن سلمان، فسأكرر موقفنا مجدداً، ونحن نرى أن تجميد الإنتاج قرار صائب بالنسبة إلى قطاع الطاقة العالمي».
وكان الكرملين أعلن أن المحادثات بين بوتين ومحمد بن سلمان ستركز على سبل التسوية في سورية، مع أخذ التباين في مواقف موسكو والرياض من الأوضاع في المنطقة، في الاعتبار. وسبق لولي ولي العهد أن زار روسيا مرتين، واجتمع ببوتين في سان بطرسبورغ، وفي سوتشي. كما اجتمع بوتين خلال قمة الـ20 السابقة في أنطاليا، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.