وصل باحثون إلى إمكانية تحليل الطريقة التي يتبعها الأطفال أثناء اللعب بألعاب جهاز آيباد للكشف عما إذا كانوا مصابين بالتوحد أم لا بدقة وصلت نسبتها إلى 93 في المئة ، وفق ما قالت صحيفة الانباء الكويتية اليوم الجمعة (2 سبتمبر/أيلول 2016) نقلا عن هافينغتون بوست عربي.

وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، أجريت تجربةٌ على مجموعةٍ من الأطفال المصابين بالتوحد وآخرين غير مصابين، عبر إعطائهم أجهزة آيباد ليلعبوا لعبةً تم برمجتها لتعقب حركات الأصابع وإيماءات الجسد، وذلك في إطار أبحاث للكشف عن إمكانية معرفة إصابة الأطفال بمرض التوحد.

واجرى الباحثون تجربةً على 37 طفلاً مصابين بالتوحد تترواح أعمارهم ما بين الثالثة والسادسة من العمر، و45 آخرين غير مصابين به، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والسابعة من العمر، وعقب تحليل بيانات اللعبة لمجموعتي الأطفال، وجد الباحثون أن الأطفال المصابين بالتوحد قد أظهروا قوة ضغطٍ أكبر من الآخرين.

حيث قام فريق الباحثون بإضافة شفرةٍ للعبتي أطفال متاحتين في السوق؛ من أجل تجميع بيانات تلتقطها أجهزة الاستشعار وشاشة اللمس أثناء اللعب لمساعدتهم في الكشف عن المرض

وطُلب من الأطفال أن يلعبوا ألعاباً على أجهزةٍ لوحيةٍ ذكيةٍ ذات شاشات لمس حساسة، ومزودة بأجهزة استشعار للحركة، ووضع جهاز آيباد ميني على طاولةٍ أمام الطفل؛ حتى تكون الحركة التي يتم التقاطها فقط هي حركة الأصابع الضاغطة عبر الشاشة.

وبمجرد انتهاء الأطفال من اللعب، حلل الباحثون البيانات ثم قاموا بمقارنة نتائج كلتا المجموعتين.

فيما استطاعت الدراسة اكتشاف حالات التوحد بدقةٍ وصلت نسبتها إلى 93 في المئة من خلال تحليل التعلم الآلي للأنماط الحركية للأطفال.

وتوصل الباحثون إلى أنه يمكن من خلال تحليل الطريقة التي يتبعها الأطفال أثناء اللعب بألعاب جهاز آيباد الكشف عما إذا كانوا مصابين بالتوحد أم لا، إذ وجدوا أن المصابين به قد استخدموا أصابعهم بقوة أكبر وحركوها بطرق مختلفة، فيما يَرجى أن يساهم هذا التطبيق في التشخيص المبكر وعلاج المرض.