العدد 5109 - الخميس 01 سبتمبر 2016م الموافق 29 ذي القعدة 1437هـ

عدت يا يوم مولدي...

فاطمة النزر

أخصائية علاج نفسي

يقال لا تسأل المرأة عن عمرها، ولعل الكثيرين في عيد ميلادي وكنوع من المزاح يسألوني بمزاح هل أكملت الخامسة والعشرين! وبكل ثقة أرد كل عام بعمري الحقيقي، وتستنكر صديقاتي هذا الموضوع، فمسألة العمر لديهن مسألة حساسة جداًً، لعل من أهم أسباب الخوف منها هو فقدان الجمال الخارجي والنضارة وانجذاب الجنس الآخر لهن. كما أني أعتقد أن أحد الأسباب عند المرأة في عدم ذكر العمر الحقيقي لها هو إحساسها بعدم الأمان خاصة في حالة عدم زواجها أو إنجابها للأبناء، وكان كل محور اهتمامنا نحن النساء هم الرجال.

وقبل أن أكمل عن سيكولوجيا العمر الزمني للمرأة ، لأذكر هنا عمري أنا لأني وبعد هذه المدة من الكتابة الصحافية أدركت أن القارئ العزيز يبحث في أحيان عن تفاصيل المقال، وقد يعتبر البعض أن عدم ذكري لسنوات عمري هو من نوع السؤال المروع للنساء (كم عمرك)، والحقيقة أني أكملت عامي التاسع والثلاثين، وسأهرول بسعادة وثقة إلى عامي الأربعين.

وحين نتكلم عن سيكولوجية العمر الزمني للمرأة نجد أن المرأة بعد سن الثلاثين تكون قد تخطّت مرحلة واكتسبت خبرة أكبر في الحياة، فبمرور الأيام قد تكون المرأة اكتسبت خبرةً كبيرةً سواءً فى فهم الناس أو التعامل معهم، فمشاعر المرأة وأحاسيسها بعد سن الثلاثين تكون قد نضجت بالفعل وبالتالي أصبحت المرأة أكثر خبرة بشتى التعاملات، وقد تختلف درجة نضج وفهم المرأة لمثل هذه الخبرات بالقطع وفقاً لبعض المتغيرات مثل المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي التي مرّت بها المرأة خلال هذه الفترة من حياتها، ولكننا قد نجد تشابهاً في بعض الخبرات وطرق التفكير.

والجدير بالذكر أن المرأة بعد سن الثلاثين تكون أكثر إقبالاً على الحياة وأكثر شعوراً بالسعادة، فقد أثبتت بعض نظريات النمو أنه مع تقدم المرأة في العمر يزداد الإقبال على الحياة وترتفع الروح المعنوية وتتحسن الحالة النفسية للمرأة عن الرجل، ثم يحدث العكس بعد سن الأربعين، فتقل فرص الشعور بالسعادة بالنسبة للمرأة حيث تدخل مرحلة سن اليأس (وليس كمرحلة عمرية بل كمرحلة تنقطع فيها الدورة الشهرية فتختل موازين الهرمونات لديها)، والتي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، بينما يبدو الرجل في هذه المرحلة من العمر أكثر سعادةً، وعندما يصل كل من المرأة والرجل لسن الخمسين فإنهما يتساويان في درجة حبهما للحياة وإحساسهما بالفرح والبهجة.

شخصياً أعتقد أن على كل أمراة أن تنظر إلى الجانب الايجابي من سنوات عمرها وإنجازاتها وتطلعها للمستقبل، ونتجاهل كلمة (فاتها القطار)، سواءً في الزواج أو في الترقي الوظيفي، فهناك قطارات كثر قد حرصنا على ركوبها قبل فوات الأوان، لذا فمن غير المجدي أن تلحق بقطارٍ لا يمشي في طريقك، فالأجدى بك أن تنتظر قطارك المناسب وإن لم يحضر فلعل الانتظار أهون بكثير من ركوب القطار الخطأ.

#فاطمة_السيكولجست:إذا تقدم رجُل لمرأة ليخطبها وكانت في العشرين من عمرها سألت في هدوء: كيف هو؟ وإذا كانت في الثلاثين سألت باهتمام: من هو؟ أما إذا كانت في الأربعين فإنها تقول: لماذا هو؟

إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"

العدد 5109 - الخميس 01 سبتمبر 2016م الموافق 29 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:14 م

      والله مو مبين عليك انك بتدخلين الأربعين

    • زائر 12 زائر 11 | 4:09 م

      الدنيا تركض
      أمس كانت مراهقه في ال ١٧
      واليوم أربعين (٤٠ ) !!

    • زائر 13 زائر 11 | 4:12 م

      هذي صوره قديمه وايد

    • زائر 10 | 7:07 ص

      اني بعد اليوم عيد ميلادي ???? كل سنة واحنا بخير

    • زائر 7 | 4:20 ص

      عيد ميلاد سعيد
      Happy Birthday honey

    • زائر 6 | 1:22 ص

      شكراً للكاتبة

      أنا أستنتج من مقالك إنك تشجعين على تعدد الزوجات و هذا شي جميل و أتمنى أن تنشري هذه الثقافه لكل البنات حتى تختفي العنوسه إلى الأبد و تعم سعاده للجميع

    • زائر 9 زائر 6 | 5:39 ص

      فاطمة

      كك عام وانتي بخير . كلامك جميل جدا جدا مشكوه

    • زائر 5 | 12:38 ص

      مقال جميل ويؤكد ان على الرجل عندما تبلغ زوجته الأربعين يجب عليه ان يتزوج مرة اخرى بواحدة اقل سناً لانه يكون في أوج طاقته والمرأة تكون قد ذبلت هذا طبعا حسب مقال الأخت الكاتبة

    • زائر 2 | 10:23 م

      فاطمة

      عسل عسل كلام جميل ومفيد جدا جدا غصبن على الأعداء . شكرا

    • زائر 3 زائر 2 | 11:34 م

      هههههههه
      أي أعداء داش حرب انت وغصبا يكتبونها هنمونه مو دي الليمونه غصبن. . شكرا للكاتبة مقال جيد

اقرأ ايضاً