تدخل الحملة الجوية الأميركية التي تستهدف معقل تنظيم «داعش» في ليبيا شهرها الثاني أمس الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2016)، في ظل وتيرة ثابتة من الضربات المستمرة مع إحراز القوات الموالية لحكومة الوفاق تقدماً في مدينة سرت.
وعندما أعلن البنتاغون عن آخر جبهاته في الحرب على المتطرفين في الأول من أغسطس/ آب، قال مسئولون إن الحملة لمساعدة القوات التي تنفذ عملية «البنيان المرصوص» في إخراج المتطرفين من سرت ستكون على الأرجح سريعة، مسألة «أسابيع وليس أشهراً».
هذا، وأعلن متحدث باسم العملية العسكرية الليبية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم «داعش» أمس أن استعدادات القوات الحكومية لحسم المعركة دخلت مراحلها الأخيرة، وذلك غداة زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى المدينة.
وقال رضا عيسى لوكالة «فرانس برس»: إن «الهدوء يخيم على جبهات القتال في سرت، لكن القوات تستعد لحسم المعركة في المدينة وقد دخلت هذه الاستعدادات مراحلها الأخيرة مع إعادة تنظيم القوات لصفوفها».
وأضاف «ساعة الصفر لم تحدد بعد، إلا أن الحسم أصبح قريباً جداً».
وقالت حكومة الوفاق في بيانٍ نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك أمس الأول أن السراج تفقد برفقة أعضاء آخرين في حكومته «محاور القتال بالمدينة و(...) مجمع واغادوغو» الذي كان يتحصن فيه تنظيم «داعش» قبل أن تسيطر عليه القوات الحكومية.
في هذا السياق، قال مدير إدارة التواصل والإعلام في رئاسة الحكومة جلال عثمان لـ»فرانس برس» أمس: إن الزيارة «رسالة واضحة بأن القوات التي تقاتل في سرت هي قوات تتبع القيادة العامة للجيش الليبي (...)».
وأضاف «الزيارة هدفت أيضا إلى رفع معنويات المقاتلين، لأن الحسم قريب جداً»، واطلع السراج خلالها على آخر المستجدات العسكرية.
من جانبه، أكد مسئول بريطاني رفيع المستوى على دعم بلاده لليبيا في مكافحة الإرهاب وللعملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة وفد عسكري بريطاني رفيع المستوى مدينة مصراتة شمال ليبيا ولقائه عدد من قياداتها، بحضور السفير البريطانية بيتر ميليت، حسبما ذكر أمس (الخميس) موقع بوابة إفريقيا الإخبارية الليبي.
العدد 5109 - الخميس 01 سبتمبر 2016م الموافق 29 ذي القعدة 1437هـ