طالب صندوق النقد الدولي اليوم الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2016) بضرورة تطبيق الإصلاحات الاقتصادية في العالم لمواجهة تراجع أداء الاقتصاد العالمي، ودعوات الانعزالية، في الوقت الذي يستعد فيه قادة مجموعة الدول العشرين الكبرى لعقد قمتهم الدورية في مدينة هانجتشو الصينية.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة الصندوق، إن "هذا الاجتماع يأتي في لحظة مهمة للاقتصاد العالمي .. التقلبات السياسية تهدد الانفتاح الاقتصادي وبدون تحركات سياسية قوية، سيعاني العالم من نمو مخيب للآمال لفترة طويلة".
وأشارت لاجارد إلى أن ضعف النمو العالمي واتساع فجوة التفاوت الاقتصادي "يغذي مناخا سياسيا تتجمد فيه الإصلاحات ويدفع الدول إلى سياسات انكفائية".
يذكر أن قمة هانجتشو، التي ستبدأ الأحد المقبل، ستكون أول تجمع لقادة الاقتصادات الرئيسية في العالم منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجرته يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي. ومن المتوقع أن يناقش القادة تداعيات هذا القرار مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي على هامش القمة.
في الوقت نفسه، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستغل جولته الآسيوية للترويج لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضم 12 دولة وتواجه معارضة قوية بالفعل في ظل تزايد معارضة التجارة الحرة في العالم.
وأشار صندوق النقد إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي اتفق عليها قادة مجموعة العشرين منذ عامين في قمة أستراليا، والتي تستهدف زيادة معدل نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2% خلال 5 سنوات. ولكن الإجراءات والإصلاحات لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة في الوقت الذي تحتاج فيه دول مجموعة العشرين إلى إعادة إلزام نفسها بالإصلاحات.
وقالت لاجارد إن الدول بشكل منفرد عليها أيضا التفكير في خطوات إضافية لتشجيع النمو.
وذكر صندوق النقد، الموجود مقره في واشنطن،أن متوسط معدل النمو في دول مجموعة العشرين بلغ 5ر1% ،وهو يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن متوسط المعدل طويل المدى على المدى المتوسط.