العدد 2472 - الجمعة 12 يونيو 2009م الموافق 18 جمادى الآخرة 1430هـ

أم فؤاد: أدعو كل أسرة لديها مدمن للوقوف معه وعدم التخلي عنه

في برنامج «عبر الأثير» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

12 يونيو 2009

تغير الشاب فجأة، فتحول من إنسان يتمتع بخلق عال والتزام ديني ومشاعر جميلة مع أفراد أسرته ومع الناس، إلى شخص عدواني الميول، عصبي المزاج وكثير التغيب عن المنزل، حتى اكتشفت أسرته أن ابنها سقط في وحل المخدرات بسبب رفقاء السوء، وكان أصعب سؤال بحثت الأسرة عن إجابة له هو :»لماذا حدث ذلك؟».

وفي برنامج «عبر الأثير» الذي يقدمه الزميل سعيد محمد كل سبت عبر «الوسط أون لاين»، الذي خصص حلقاته لشهر يونيو/ حزيران من أجل التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات وخصوصا بين الشباب والناشئة، يستضيف المواطنة «أم فؤاد» لتتحدث عن تجربة أسرتها مع شقيقها الأكبر، مقدرين لها هذا الحديث في موضوع ترفض الكثير من الأسر التي مرت بتجربة تعاطي أحد أبنائها للمخدرات الحديث فيه لحساسيته.

فقد أشارت الى أن شقيقها، بابتلائه بتعاطي المخدرات، سبب شرخا كبيرا في الأسرة التي أضحت تعاني المرارة والألم بعد اكتشاف أحد أفرادها وقد أصبح يتعاطى المخدرات.

وأضافت ليست الصدفة هي من قادت إلى معرفة القصة، فقد بدت علامات غريبة تظهر على شقيقي - كما تقول أم فؤاد - منها كثرة تغيبه عن المنزل، وافتعاله المشاكل وطلبه الدائم للنقود بعد أن يصرف راتبه على المخدرات وعلى رفقاء السوء، حتى أنه أثناء تنظيف غرفته ذات يوم، تم العثور على حقنة و»أمبولة» تحتوي سائلا فأصبح مؤكدا أن الشقيق يتعاطى المخدرات وهو خبر وقع كالصاعقة على الأسرة التي ألمت بها حالة من الحزن.

وأشارت إلى أنه بعد اكتشاف إدمان شقيقها، قررت الأسرة الوقوف معه ومساعدته ليعود إلى حياته الطبيعية، وكانت مرحلة صعبة للغاية، لكن من ألطاف الله سبحانه وتعالى أن الشقيق كان يدرك أنه وقع في شرك خطير لابد من الخروج منه، واستجاب لدعوة الأسرة للعلاج والتوقف عن الإدمان وكان أمرا صعبا بطبيعة الحال لكل مدمن يحاول التوقف عن التعاطي، ومع مرور الوقت، وبتقوية إرادته وحثه على الثقة بالله سبحانه وتعالى، أخذ يتجاوب مع العلاج حتى تمكن - ولله الحمد - من التخلص من الإدمان ومن رفقاء السوء.

وأردفت، لذلك فإنني أوجه الدعوة الى كل أسرة لديها مدمن ألا تيأس من النتائج الإيجابية وأن تقف مع ابنها وتساعده وتشد من أزره، كما أدعو كل أسرة الى ضرورة مراقبة تصرفات الأبناء وخصوصا الشباب والناشئة، لمعرفة أية تغيرات قد تطرأ عليهم ولاسيما بالنسبة إلى معرفة من يرافقون، فهناك من أهل السوء من لا يهمهم سوى تحقيق الربح الحرام على حساب أبناء البلد.

العدد 2472 - الجمعة 12 يونيو 2009م الموافق 18 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً