بحثت دارسة جديدة نوقشت حديثاً بجامعة الخليج العربي الضغوط التي تتعرض لها أسر الأطفال المعاقين ذهنياً، وأشكال الدعم الاجتماعي والتوافق الزوجي، حيث درست الباحثة عائشة عبد الرحيم الراشد على عينة قوامها 29 أسرة، العلاقة بين الضغوط التي تتعرض لها أسر الأطفال المعاقين.
وأشارت النتائج إلى وجود مستوى متوسط بين الضغوط التي تتعرض لها أسر الأطفال المعاقين ذهنياً، وأن الدعم المقدم من الأسر والأقارب كان أعلى من متوسط دعم الأصدقاء والجيران، حيث وجدت الباحثة الراشد علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط التي تتعرض لها أسر الأطفال المعاقين ذهنياً وبين الدعم الاجتماعي الذي تحصل عليه من الأقارب والأسرة، وفي الوقت ذاته أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية عكسية وذات دلالة إحصائية بين درجة الضغوط التي تتعرض لها الأسر والتوافق الزواجي.
وقالت الراشد: "الضغوط الناتجة عن ولادة طفل معاق ذهنياً تؤدي إلى طريقين مختلفين، فهي إما تزيد من التوافق الزواجي وتماسك الأسرة وترفع من التعاون بين الزوجين للتغلب على تلك الضغوط والحد من المشاكل، وإما أن تكون عكس ذلك تماماً، فلا يحسن الزوجين التعامل مع الضغوط والمشاكل ولا يوفقون في التغلب عليها، مما يقل معه التوافق الزواجي"، موصيةً بمشاركة أكبر من الشركات والقطاع الخاص مع الجهات المسئولة عن رعاية المعاقين ذهنياً لإنشاء نوادٍ تعليمية اجتماعية خاصة تحتضن الطفل المعاق وأسرته، وتساهم في تكوين علاقات اجتماعية بين الأسر، مما يساهم في تقليل الضغوط النفسية عليهم.
ودعت الراشد في دراستها التي حملت عنوان "الضغوط التي تتعرض لها أسر الأطفال المعاقين ذهنياً وعلاقتها بالدعم الاجتماعي والتوافق الزواجي في المجتمع الكويتي"، إلى تنظيم ورش وندوات ودورات تدريبية تشرح للأسر كيفية التعامل مع الضغوط النفسية داخل الأسرة وأفضل الأساليب لمواجهتها. وقد أشرفت على الدراسة أستاذ التربية الخاصة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي، وشاركها الإشراف أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي السيد سعد الخميسي، فيما كانت الممتحنة الداخلية أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي نادية التازي، والممتحن الخارجي أستاذ التربية الخاصة المشارك بكلية التربية بجامعة قطر أسماء العطية.