ثمّن محافظ الشمالية جعفر بن رجب التوجيهات الملكية التي نقلها وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في لقائه الأخير مع الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان والمتعلقة برغبة جلالة الملك بالتوافق بين جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية العمل الإسلامي (أمل).

وقال بن رجب: «إن هذه التوجيهات تعطي دلالات مهمة على أن جلالة الملك وجهود وزير الديوان الملكي تصب في اتجاه تحقيق المشاركة الفاعلة لمؤسسات المجتمع المدني في الحياة العامة، كما تؤكد تقدير القيادة لدور الجمعيات السياسية في أداء مهماتها المتوافقة مع المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك، وإن التوافق الهادف لخدمة العمل الوطني بين هذه المؤسسات له مردوده الإيجابي الذي نفهمه جميعا على أنه يمثل ركنا أساسيا لمشاركة كل الأطياف والاتجاهات في الحراك السياسي والاجتماعي في البلاد والتواصل بين تلك الأطراف من جهة، ومع القيادة من جهة أخرى.

وتابع «يهمنا كثيرا أن تكون قنوات التواصل بين مؤسستين مهمتين هما الوفاق وأمل مبنية على التوافق والتشاور والتباحث، إيمانا منا بتقدير الدولة لإتاحة المجال للجمعيات السياسية للمشاركة الفاعلة ذات التأثير الإيجابي، وتجاوز أي معوقات أو خلافات لا تخدم العمل الوطني، وتأكيدا لهذا الاتجاه، زرت مؤخرا الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ لتبادل الآراء ووجهات النظر التي جاءت منسجمة ومتناغمة وتصب في مسار العمل المشترك لخدمة المجتمع».

واختتم بن رجب تصريحه بالإشارة إلى أن التوجيهات الملكية السامية تؤكد دون ريب، حرص القيادة على تحقيق الانسجام والتوافق بين مؤسسات المجتمع المدني، وتؤكد في الوقت ذاته أن الوفاق وأمل، ركنان مهمان ولهما حضورها الكبير في المجتمع، ما يعني أن القيادة تنظر بتقدير تام لجهود هاتين الجمعيتين، منوها إلى أن هاتين المؤسستين قادرتان على تحقيق التوافق المنشود.