كتبنا قبل عدّة أشهر وبالتّحديد في تاريخ (15/ مايو/ 2016) حول الأزمة التي سيعانيها بحّارة الحد بعد إزالة كبائنهم و«جيتياتهم»؛ أي الجسور الخشبية التي صنعوها لإيقاف طراريدهم، وطلبنا من الحكومة آنذاك الاهتمام بهذه الأزمة عند إزالة الكبائن، ونحن مع الدولة وبشدّة في إزالتها، حتى يستطيع أي مواطن بحريني رؤية السواحل والاستفادة منها، ولو بالقليل؛ أي رؤية المنظر الخلّاب لهذه السواحل.
وبالفعل قامت وزارة البلديات والأشغال بإزالة الكبائن في محافظة المحرّق، ووصلت في شهر أغسطس 2016 الى كبائن الحد، وأزالت الكثير منها، ولكن مع إزالة الكبائن لم يجد البحّار الحدّي أي اهتمام، بل أُصيب بخيبة أمل وغضب لا مثيل له، فأغراضه وأدواته وطراريده الغالية على النفس قبل الثمن تبعثرت على طول الساحل!
لا ندري لماذا في البحرين بالذّات نحل مشكلة مؤقّتا ولا ننظر الى أبعادها ولا حلّها بشكل كامل؟! وما دور الصحافة اذا كانت وزارة البلديات لا تأخذ بالأعمدة المكتوبة ولا بالمقالات ولا بالتقارير؟! فإذا كتب كاتب ما عن مشكلة مستقبلية أو أزمة ستحل لماذا لا يقوم المسئول في الوزارة بتحليل المقال ومن ثمّ العمل على حل الأزمة قبل أن تحدث؟! وفي وزارة البلديات والأشغال كان من الممكن أن يحلّوا الأزمة قبل أن تحدث، فلقد تطرّقنا لها بأكثر من مقال وتقرير وعمود!
للأسف هناك من لا يعير النظرة المستقبلية أو التوجّس اهتماما، وهناك من لا يهتم بما تتكلّم به الأقلام الصحافية، وهناك من لا يطّلع أصلا على عمود ما مهما كان حجمه وقوّته أو ضعفه، فقد يكون بادرة حل للمسئولين، ولكنّهم لا يستفيدون منه!
اليوم يعاني بحّارة الحد الأمرّين؛ بسبب عدم وجود مكان لطراريدهم وأغراضهم، 30 بحاراً أغلبهم تربّوا في بحر الحد، وأخذوا المهنة من آبائهم وأجدادهم، عائلة البورشيد وبن بحر والسيّد وغيرهم من عوائل الحد الكرام الأصيلين، أُلقوا جانبا، وليس هناك مسئول واحد في البلدية يتدخّل حتى يحل معضلتهم، ومازالوا ينتظرون الفرج في وجود مكان لهم في الفرضة الحدّية، أو إيجاد مكان مجاور بخزائن ملك للدولة حتى يضعوا أغراض الصيد وليوقفوا طراريدهم، ما العمل يا تُرى في ظل تجاهل الوزارة أزمتهم؟!
شكى بحّارة الحد الـ 30 عدم فعالية ممثلي المنطقة نيابيا وبلديا، واختتموا حديثهم لـ«الوسط» بالقول: «نود أن نشير إلى قيام إدارة الثروة السمكية مشكورة بحفر القناة وتشييد «كاسر الأمواج»، لكن بعد الذي جرى للموقع من تدمير، نطالب كبحارة متضررين بمظلات تقينا البقاء ليلا ونهارا عرضة الطقس الحار والرطب، إلى جانب المطالبة بكبائن ومخازن مسجلة من قبل «البلديات»، على أن تحمل لوحات وتخصص للبحارة، إلى جانب الحاجة إلى إنشاء «جيتيات» في جهة الشرق لضمان استيعاب «الفرضة» جميع القوارب.
أبناء «أم القباقب» مدينة الحد الشمّاء يستنجدون سمو رئيس الوزراء الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة، ويقولون: نثق ونحن أبناؤكم، بتوجيهات سموكم بإعادة تأهيل الموقع وتخصيصه لإدارة الثروة السمكية، وليصبح امتدادا لمرفأ المدينة، بما يحمي لقمة عيشنا ورزقنا من الضياع. ونعلم بأنّه لم ولن يُقصر مع أبناء الحد وأبناء البحرين كافّة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ
المشكلة في بلدي البحرين.. حتى احصل على حق من حقوقي لا بد لي من تمجيد لمسؤولين في الجرايد... جد مأساة
الحد صارت مزبله للأجانب أعزكم الله
طبلتولة أكلوهة الحين او إذا استخبرت انة بيسونلكم اقول لك راجع روحك لانة بتكون حلمان وليس واقع او مع اعتذاري لك او لو كنت قريب مني والله باقبل راسك لانة مافي قلبي شئ او كلنة أخوان بس ماوقفتو مع الحق.
كلام جميل من انسانة جميلة تطلب من المسؤلين الجميلين فى بلدنا الأجمل البحرين أن يقرؤا ما يكتبه الصحفيون
تدمير الحد ممنهج منذوا سنيين.
صدقتي استاذة عشرات الطراريد لم يفكر مسؤول بمصيرهم حتي وان كان بعضهم هواه