استضافت أوبرا دبي أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016) التينور الإسباني بلاسيدو دومينغو، في أمسية هي الأولى لصالة العرض التي تراهن عليها الإمارة لحجز مكان لها على الخريطة الثقافية والموسيقية العالمية.
وأفاد منظمون بأن التينور، وهو من الأبرز عالمياً، بدأ عرضه مساء في الأوبرا، أمام حضور ملأ القاعة التي تتسع لنحو ألفي شخص.
والأمسية هي الأولى في المبنى ذي الواجهة الزجاجية المقام وسط دبي قرب برج خليفة الأعلى في العالم، والذي استوحي تصميمه من المراكب الشراعية الخشبية (الداو) التي تشتهر في الخليج ودبي.
وقبيل بدء الأمسية، زار نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دار الأوبرا، بحسب شريط مصور عرضه المكتب الإعلامي لحكومة دبي. وقال: «التنمية الثقافية كانت دائماً حاضرة في خططنا التطويرية ورؤيتنا للمستقبل، ووفرنا البنية الأساسية الداعمة لها، ونتطلع لإنجازات جديدة تسطر بها الإمارات فصولاً مميزة في سجل الإبداع العربي والعالمي».
ولم تدع وسائل الإعلام إلى عرض دومينغو. ويعتزم المسئولون عن الأوبرا إقامة حفل افتتاح رسمي لها لم يحدد موعده بعد، بانتظار استكمال أعمال البناء في محيطها وأعمال مرتبطة بالمبنى، مثل تأهيل مساحات خضراء حوله وإنجاز المطعم الذي سيقام على سطحه.
وقال رئيس مجلس إدارة أوبرا دبي، جاسبر هوب أمس الأول (الثلثاء)، إن العرض الأول هو تتويج «لسنوات عدة من التخطيط والبناء والتعاون بين الآلاف من الأشخاص، وبدء رحلة جديدة من الثقافة والفنون في مدينة دبي».
وأقام المنظمون جولة للصحافيين أمس الأول للاطلاع على المسرح والمبنى الذي كان العمال منهمكين في وضع اللمسات الأخيرة عليه، وخصوصاً تنظيف واجهته الزجاجية الخارجية.
وقاعة الأوبرا مكونة من مستوى أرضي ومستويين علويين، وتتوزع فيها كراسي الجلد الأحمر بشكل نصف دائري حول المسرح. ويطغى الخشب الداكن على التصميم، ولاسيما في أرضية القاعة والشرفات المطلة على المسرح، إضافة إلى السقف الداخلي المتماوج.
وفي الأوبرا قاعة رئيسية تتسع لنحو ألفي مقعد، يمكن «تعديلها» بحسب العروض: من مسرح إلى صالة عرض، ومنها إلى «أرض مسطحة» لإقامة مختلف المناسبات. وتتيح هذه «المرونة» للأوبرا استضافة الباليه والأوركسترا والحفلات الموسيقية والمعارض، وحتى عروض الأزياء وحفلات الزفاف، بحسب موقعها الإلكتروني.
العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ