أكثر من 40 يوماً مرَّ منذ رحيل الشابة علياء عادل (25 عاماً) ولم تعلن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية نتيجة تحقيقها في شكوى زوجها السيد جعفر الهاشمي والذي اتهم فيه مجمع السلمانية الطبي بارتكاب خطأ وإهمال طبي بدأ بدخولها في غيبوبة منذ (11 يونيو/ حزيران) الماضي انتهاءً بوفاتها في (19 يوليو/ تموز) الماضي.

ففور خروجه من إحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل زوجته تلقت «الوسط» اتصالاً هاتفياً من الهاشمي، استغرب خلاله عدم مبادرة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية للتواصل معه بشأن نتيجة التحقيق أو التطورات التي وصل إليها، مضيفاً «لم أتلق أي اتصال من الهيئة على رغم تقديمي شكوى لديهم منذ 3 أشهر». وتساءل «منذ تقديمي الشكوى في 29 يونيو، إضافة لأربعين يوماً منذ رحيلها، ألم تستطع الهيئة أن تصل إلى نتيجة بعد تحقيقها المستمر الممتد على مدى أشهر؟».

وقال: «تلقيت اتصالاً من إحدى الجهات الرسمية، يسألونني عن حالة زوجتي الصحية وكيف حال وضعها الصحي بعد خروجها من مجمع السلمانية الطبي»، مضيفاً «كانت بمثابة الصدمة لي وللموظفة التي تواصلت معي، إذ هي أيضاً تفاجأت عندما أخبرتها أن زوجتي رحلت عن الحياة، فسألتها من الجهة التي أخبرتكم بذلك، فأجابت أنه مركز شكاوى المرضى بمجمع السلمانية الطبي».

وتابع «الغريب أن الهيئة لم تصدر أي تصريح صحافي على رغم تقديمي شكوى رسمية، إلا بعد أن رحلت زوجتي أي بعد فترة طويلة منذ بداية دخولها في الغيبوبة».

وكانت الهيئة أصدرت بياناً صحافياً في (20 يوليو)، أكدت خلاله أنها تلقت شكوى رسمية من الهاشمي بتاريخ 29 يونيو، مضيفة في ردها على خبر نشرته «الوسط» تحت عنوان «الموت يخطف الشابة علياء بعد غيبوبة... وعائلتها: السبب خطأ طبي» أن وحدة الشكاوى بالهيئة بدأت عمل فتح الملف للشكوى وإجراءات التحقيق فيها، وطلبت كافة الوثائق ونسخة من الملف الطبي من مجمع السلمانية الطبي.