ودّعت مملكة البحرين، مساء أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016)، رجل الأعمال الوجيه عبدالعزيز بن جاسم كانو، عن عمر ناهز 85 عاماً. وعبر عقود ثمانية، كان الفقيد أحد أعمدة عائلة كانو العريقة، يُخلِّدُ اسمَه، رمزاً جاوزت آثارَه البحرين، لتمتد لعموم منطقة الخليج على مستويات التجارة والاقتصاد والمجالين الاجتماعي والخيري.
هذا، ومن المقرر أن يُشيَّع جثمان الفقيد، عصر اليوم (الخميس)، في مقبرة المنامة.
الوسط - محمد العلوي
ودعت مملكة البحرين، مساء أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016)، رجل الأعمال الوجيه عبدالعزيز بن جاسم كانو، عن عمر ناهز 85 عاماً.
وعبر عقود ثمانية، كان الفقيد أحد أعمدة عائلة كانو العريقة، يخلد اسمه، رمزاً جاوزت آثاره البحرين، لتمتد لعموم منطقة الخليج على مستويات التجارة والاقتصاد والمجالين الاجتماعي والخيري.
هذا، ومن المقرر أن يشيع جثمان الفقيد، عصر اليوم (الخميس)، في مقبرة المنامة.
اقتصادياً، عرف الفقيد بحضوره البارز، بترؤسه مجالس إدارات عشرات الشركات، ما بين البحرين والسعودية، من بينها رئاسته لمجموعة يوسف بن أحمد كانو في المملكة العربية السعودية، إلى جانب كونه نائب رئيس مجلس الإدارة للشركة في البحرين.
دماثة الخلق والعلاقات
يتحدث عن دور الفقيد الاقتصادي، رجل الأعمال إبراهيم زينل «الوجيه عبدالعزيز كانو هو فقيد في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، ولا يمكن فصل عطاءاته في كلا المجالين، فهو أحد أفراد عائلة كانو الكريمة، بل هو أحد أعمدتها وفقدانه يعني فقداناً لرمز اقتصادي وللخدمة الاجتماعية في البلد».
وأضاف «لرجالات عائلة كانو ثقلهم في المجال الاقتصادي، وحين تسألني عن الفقيد عبدالعزيز كانو، فمن الجيد استذكار حضوره وتواجده على الساحة ولفترة طويلة، تحمل خلالها المسئولية الكبيرة وترأس مؤسسة (مجموعة يوسف بن أحمد كانو)، والتي تعتبر من أقوى المؤسسات في منطقة الخليج العربي»، وتابع «لكوني قريباً من سيرة الفقيد، أستطيع القول إن الفقيد رمز للاقتصاد البحريني والخليجي».
وبشأن ما تختزنه الذاكرة من مواقف للفقيد، قال زينل: «مشاركاته العديدة في الشركات، بما يملك من خبرة، إلى جانب تواجده في المحافل الاقتصادية، يجتمع فيها ويأخذ الآراء ويساعد في تنشئة جيل جديد، ولا أنسى هنا الاشارة لفضله في إنشاء مؤسسات كبيرة والإسهام فيها كما هو الحال مع بنك البحرين الوطني»، مضيفاً «تلك جزء من أدوار بارزة للفقيد، تجاوز من خلالها موقعه على مستوى البحرين، ليمتد للمنطقة الخليجية بل إن الثقل الأكبر كان في هذه الأخيرة».
وفي سياق حديثه عن سيرة الوجيه عبدالعزيز كانو، تطرق زينل لما يمايز شخصية الفقيد، فقال «شخصياً، أعتبر دماثة الخلق والعلاقات الاجتماعية سراً من أسرار أية نجاحات، والمرحوم كان متواجداً على الدوام بعلاقاته الطيبة مع الجميع بما هيأ له المجال لخلق الثقل في مجال الاقتصاد، الى جانب قدرته على ادارة الشركات وادارة الاستثمار، والتي بدأها في المملكة العربية السعودية».
بدورها، استذكرت اللجنة الأهلية لسوق المنامة القديم مناقب الفقيد الوجيه عبدالعزيز كانو، وأعماله التجارية والحضارية والانسانية الماثلة للعيان.
وأكدت ان البحرين فقدت واحداً من أبرز أبنائها البررة في مجالات الاقتصاد والعمل الانساني، مستشهدة على ذلك بإسهامات الفقيد في بناء اقتصاد البحرين الحديث، وذلك عبر مبادرته الى توسعة أعمال شركة يوسف بن أحمد كانو، إحدى أعرق الشركات العائلية على مستوى الخليج العربي والمنطقة.
بجانب ذلك، نوهت اللجنة الأهلية لسوق المنامة القديم، بدور الفقيد في مساعدة الحكومة البحرينية في إنشاء مشاريع تنموية ضخمة، حتى كان في طليعة الملبين للنداء، جنباً إلى جنب مساهماته الانسانية والاجتماعية الجليلة.
كما اعتبرت اللجنة، الفقيد «علماً من أعلام التجار في سوق المنامة القديم»، وأضافت «كان دائم الحضور في السوق، يمد يد العون للجميع. كان يقدس العمل وظل قادراً على متابعة أحوال البلد رغم تقدمه في السن».
عطاءات في الفكر والثقافة
وللفقيد عبدالعزيز كانو، أدوار، لم تنحصر في الجانب الاقتصادي، فعلى صعيد الدعم الفكري وتشجيع الباحثين العرب، يبرز دور الفقيد عبر ترؤسه مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو، وإصدارها المتمثل في مجلة كانو الثقافية.
وفي الوقت الذي كان الفقيد يشيد بالتطورات المستمرة للمجلة الثقافية واهتماماتها بالشأن الثقافي العربي، كانت التوجيهات الصادرة عنه تشدد على أهمية استمرار التعاون مع المفكرين والأدباء العرب في تقديم أعمالهم ونتاجهم الفكري وزيادة مساهماتهم ومشاركتهم، إلى جانب التأكيد على خدمة الجائزة للحراك الثقافي العربي بشكل عام والبحريني بشكل خاص.
وتعنى الجائزة التي يشرف عليها الفقيد، بنشر أبحاث ودراسات المفكرين والباحثين العرب في مختلف الجوانب العلمية والثقافية والأدبية والقضايا التي تسهم بالارتقاء بالشأن العربي.
وعلى مدى سنوات، حظيت الجائزة بمشاركة عدد من العلماء والباحثين والأقلام العربية المتخصصة في المجالات الثقافية والعلمية والأدبية من مختلف الدول العربية، فيما تنوعت موضوعاتها لتشمل مجال الثقافة الإسلامية، مجال المال والاقتصاد والأعمال، ومجال العلوم.
عبدالعزيز كانو... سيرة ممتدة
منذ العام 1954، كانت البداية. حينها كان الفقيد عبدالعزيز كانو يلتحق بشركة يوسف أحمد كانو، الشركة العملاقة التي تأسست العام 1890.
شركة اختارت البحرين، لتنطلق منها للخليج والعالم، يوثق لها الفقيد عبدالعزيز كانو بالقول «في العام 1890، أنشأ الجد يوسف بن أحمد كانو، شركة حملت اسمه، بدأت صغيرة وهي اليوم شركة ذات سمعة عالمية في أوروبا أو الولايات المتحدة أو في الشرق الأوسط أو في آسيا».
ويضيف «مثلت مسيرة إكمال العلم نهجاً سارت عليه العائلة، فمنا من ذهب إلى الجامعة الأميركية في بيروت ومنا من ذهب إلى انجلترا ومنا من عاد للعمل ولانزال نقوم بابتعاث الأحفاد من الذكور والإناث إلى الخارج لتلقي التعليم العالي وبعض الاختصاصات على نفقة الشركة».
في عهد المرحوم جاسم كانو وأخيه علي، شهدت الشركة تطوير العديد من الاعمال والوكالات التي أدخلها يوسف كانو، شمل ذلك استيراد المواد الغذائية الأرزاق والتوابل والأخشاب والبضائع المختلفة من الهند وإفريقيا ودول الخليج وإعادة تصديرها إلى شبه الجزيرة العربية ودول الخليج.
ووفقاً لحديث صحفي سابق للفقيد عبدالعزيز كانو، فقد «اهتم العم علي كانو بتطوير أعمال وكالة الشركة البريطانية الإيرانية حيث كان يستورد الكيروسين إلى البحرين ومنها يتم توزيعه على المنطقة في شبه الجزيرة العربية والخليج، كما استورد بترول السيارات وقد أنشأ أول محطة بترول لتعبئة السيارات في البحرين في بناية الشيخ مبارك بن حمد المطلة على البحر آنذاك، حيث كانت التعبئة تتم بالطريقة اليدوية».
وأضاف «عند وفاة الحاج يوسف بن أحمد كانو في كانون الثاني ديسمبر/ كانون الأول 1945م أوصى بنقل المؤسسة وأملاكه بالكامل إلى أبناء أخيه جاسم وعلي وطلب منهما أن يقوما بالاحتفاظ باسمه وهو الاسم الحالي للشركة يوسف بن أحمد كانو، وهو ما نعتز به إلى يومنا هذا».
وفي حديث، أفصح فيه الفقيد عن أحد مفاتيح نجاحاته، قال: «لا ندخل في عطاءات كبيرة إلا إذا كانت جدواها الاقتصادية مدروسة، ونفضل المشاريع الصغيرة التي تعطينا أرباحاً معقولة»، مقدماً في السياق ذاته جملة نصائح «أعتقد بأن رجل الأعمال يجب ألا يكون لديه ركود، بل يبحث بكل الوسائل عن مشاريع جديدة، والمال يساعد في خلق الحركة التجارية حتى وإن لم تكن ذات مردود كبير، ولكن تتماشى مع متطلبات السوق. ومن دون شك هناك تطلع للجديد وهناك دراسات لمشاريع على الدوام».
العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ
سادات الدنيا الأسخياء و سادات الآخرة الأتقياء ..... وفد على رب كريم
الله يرحمه برحمته الواسعه ويغفر له
رحمة الله عليه
عظم الله اجر الفاقدين
رحم الله الفقيد برحمته الواسعه والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان
الله ارحمه هذي العائلة الكريمة لا يمكن اي بحريني ينسى إحسانهم او اكرمهم
رحمه الله
عائلة كانو الكرام
عائلة الخير
اطال الله في اعماركم
ودمتم سالمين
درازي
الله يرحمه برحمته الواسعة ولعائلة كانو المحترمين الصبر والسلوان . عائلة كانو رائدة في اعمال البر والخير رحم الله الماضين منهم واطال في اعمار الباقين . الفاتحة