أكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016) أن العودة إلى وقف إطلاق النار في اليمن بعد أسابيع من القصف الكثيف «أمر مهم للغاية» لاستئناف محادثات السلام.
وانتهت ثلاثة أشهر من المشاورات في الكويت من دون التوصل إلى اختراق في السابع من أغسطس الماضي، ما أدى إلى ما وصفه ولد الشيخ أحمد بـ «التصعيد الخطير في النشاطات العسكرية».
وقال أمام مجلس الأمن: «إن استئناف وقف إطلاق النار سيكون مهماً جداً لتسريع المسار نحو تجديد المحادثات».
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار «سيوفر على اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح ويتيح زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ويخلق الثقة الضرورية للتفاوض على التوصل إلى حل شامل وسلمي» للأزمة.
وكثف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية على اليمن عقب انهيار المحادثات، كما تصاعدت الهجمات من الأراضي اليمنية.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص أكثر من نصفهم من المدنيين منذ مارس/ آذار 2015، بحسب الأمم المتحدة. كذلك، بات نحو 80 في المئة من السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
في الأثناء، قال وزير الخارجية السعودي أمس إنه لن يسمح للحوثيين بالاستيلاء على اليمن واتهم طهران بالسعي لنشر الاضطراب في أنحاء المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوكالة «رويترز» في بكين إن الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه. وأضاف «الشيء المؤكد ولا يقبل الشك... المؤكد أنه لن يتم السماح لهم بالاستيلاء على اليمن. انتهى. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية».
وتابع «الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون».
وفي وقت سابق وخلال حديثه إلى طلبة في جامعة بكين، انتقد الجبير إيران. وقال: «نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتحاول الاستيلاء على الحكومة وتمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية». وأضاف «نأمل أن نعود لحسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979... تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها».
ميدانياً، قتل 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال أمس في قصف استهدف محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب وكالة تابعة لهم.
وأعلنت وكالة أنباء «سبأ» أمس، مقتل «16 مواطناً جراء غارة... على منزل مواطن في منطقة الصحن بمحافظة صعدة»، مشيرة إلى أن «معظمهم (القتلى) أطفال ونساء». وأفاد سكان بأن الغارة وقعت بعيد منتصف الليلة قبل الماضية. ولم يتسن لوكالة «فرانس برس» التحقق من الحصيلة من مصدر مستقل.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن «استشهاد العريف بحرس الحدود عبدالله علي عبدالله مدخلي»، وذلك نتيجة تعرضه لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية «وهو يؤدي مهامه».
العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ