فازت قصة «خبر» للكاتب البحريني أحمد بديع بجائزة «الوسط» للقصة القصيرة، عن فئة الكتَّاب البحرينيين، وقصة «كامل الأوصاف» للكاتبة المصرية ريم السيد أبوالفضل، لشهر أغسطس/ آب 2016.
وقد تلقَّت «الوسط» ما مجموعه 19 قصة قصيرة، دخلت المنافسة 9 منها؛ فيما تم استبعاد 10 قصص من المنافسة لأسباب تتعلق بلغتها التقريرية من جهة، واقترابها من الخاطرة من جهة ثانية؛ علاوة على أن أفكارها مستهلكة ومتكررة، إلى جانب افتقادها لبناء واشتراطات القصة عموماً.
وبالنسبة إلى قصة «خبر» لبديع، فقد تميَّزت بلغتها الأنيقة، وانتقالها بين «السرد» المحطِّم للنمطية المعهودة والتقليدية، اتكاء في أحايين على «المونولوج»، الذي أتاح لموضوع القصة أن يتحرك في أكثر من فضاء، مع اكتناز القصة بالكثير من الثيمات، دون المراوحة عند إحداها.
أما قصة «كامل الأوصاف» فتخوض في واحد من أكثر الموضوعات حساسية في مجتمعاتنا، يتعلق بتنميط الشخصيات النابع منا، تلك التي تظل مؤتمنة لاعتبارات تتعلق بالإيمان الذي لا نختبره لديها، والثقة القائمة على «البلادة» في كثير من الأحيان؛ فيما يتحوَّل ادِّعاء مثل ذلك الإيمان إلى وحش يتربَّص ويفتك بنا. لا حلول تقدِّمه القصة، وليست تلك وظيفتها، لكنها تشتغل على التنبيه وإعادة الرصد، كل ذلك بلغة تبدو مباشرة في جانب، وجانحة إلى غموض لا يترك القارئ بمعزل عن النهاية الصادمة.
بقي القول، إن كثيراً ممن يبعثون بمساهماتهم لا يلتفتون إلى الشروط المرفقة في إعلان الجائزة، والمنشورة على موقع «الوسط» الإلكتروني؛ ما يساهم في استبعادها، مع حرص الصحيفة على التواصل مع المشاركين، تنبيهاً لجوانب الإخلال ببعض تلك الشروط.