العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ

105.3 مليارات درهم تداولات المستثمرات الإماراتيات بسوق أبوظبي للأوراق المالية

راشد البلوشي
راشد البلوشي

أبوظبي - سوق أبوظبي للأوراق المالية 

31 أغسطس 2016

بلغ إجمالي قيمة تداولات المستثمرات المواطنات في سوق أبوظبي للأوراق المالية 105.3 مليارات درهم منذ تأسيس السوق حتى نهاية شهر (يونيو/ حزيران 2016)، في حين وصلت قيمة تداولاتهن 2.1 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2016، كما وصلت القيمة السوقية للأسهم التي يمتلكونها إلى حوالي 19 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2016.

وقال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية راشد البلوشي: «إن نشاط العنصر النسائي المواطن في السوق يعكس التقدم الكبير الذي باتت تلعبه المرأة الاماراتية في جميع الانشطة الاقتصادية في دولة الامارات وذلك بدعم من القيادة الرشيدة بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والتي تسعى لتمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية الشاملة».

ويبلغ عدد المستثمرات المواطنات الحاصلات على رقم مستثمر في سوق ابوظبي للاوراق المالية اكثر من 70 الف مستثمرة يشكلن ما نسبته 55 في المئة من اجمالي المستثمرات الاناث في السوق.

وكانت السنوات التي أعقبت تأسيس سوق ابوظبي للاوراق المالية شهدت ارتفاعا كبيرا في نسبة العنصر النسائي المستثمر في السوق، ما يشير الى الدور المهم الذي باتت تلعبه المرأة في مختلف الأنشطة الاقتصادية جنبا إلى جنب مع الرجل ومن ضمنها نشاط الاستثمار في سوق الاسهم.

واكد الرئيس التنفيذي لسوق ابوظبي للاوراق المالية أن زيادة نشاط العنصر النسائي المواطن في السوق ما كان ليبلغ هذا المستوى المتقدم لولا الدعم المستمر من القياد الرشيدة للمرأة الاماراتية وحرصها المتواصل على زيادة مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وترسيخ مكانتها في المجتمع بشكل عام.

وأضاف أن المرأة الاماراتية باتت قادرة على منافسة الرجل بكل اقتدار بعد توليها العديد من المناصب او كمستثمر في العديد من القطاعات الاقتصادية التي كانت حكرا على الرجال لمدة طويلة، كما أن الانفتاح الاقتصادي الذي يعد سياسة ثابتة لدولة الامارات جعل المرأة المواطنة أكثر وعياً وجرأة في ادارة نشاطها سواء من خلال الاستثمار في السوق او المشاريع التي تديرها.

وقال إن الزيادة المطردة في مستوى المعيشة في دولة الامارات تتواكب مع تصاعد نسبة تعلم المرأة الأمر الذي ساهم في زيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل وباتت تحتل مناصب قيادية تناسب مع ما فرضته مؤهلاتها العلمية وخبراتها وكفاءتها. ونتيجة لتلك التغيرات الجوهرية في مستوى التعليم والخبرة المكتسبة من السوق على مدار السنوات الماضية أصبحت النساء يباشرن عملية الاستثمار بالأسواق المالية بأنفسهن بعدما كنَّ يوكلن هذا الأمر إلى الأب أو الزوج او حتى يقمن بإيداع مدخراتهن في احد البنوك.

وقد ساعد المرأة على ذلك زوال العديد من الحواجز أمام دخولها عالم الاستثمار، فقد تزايدت أعداد الوسطاء من السيدات وكذلك خصصت العديد من شركات الوساطة أقساماً للسيدات مزودة بقاعات للتداول ومجهزة بشاشات عرض لمتابعة الأسعار والعروض والطلبات والأخبار اليومية، بالإضافة إلى إتاحة فرصة تعامل المستثمرات بشكل مباشر مع الوسطاء من السيدات والحصول منهم على الدعم الفني عن أوضاع السوق، هذا فضلاً عن ان التطور الذي شهدته خدمات التداول عبر الانترنت ساهم في توفير إجراء المعاملات في إطار أكثر خصوصية وحماية من ذي قبل.

وقال من المؤكد أن استثمار جزء من ثروات النساء في السوق المالي حقق لها عائدا جيدا وخصوصاً أن النسبة الأكبر منهن يقبلن على الاستثمار متوسط إلى طويل الأجل ويفضلن الأسهم قليلة المخاطر، فالمرأة تميل بطبيعتها إلى الابتعاد عن المخاطر قدر المستطاع وتبحث عن الاستثمار الآمن لذلك تبتعد عن المضاربات.

وأكد أن الاحترافية في التعامل مع السوق المالي لا تفرق بين الرجال والنساء، فعالم الاستثمار يحتاج إلى العلم والتعلم؛ لكي تكون القرارات الاستثمارية معتمدة على العقل والمنطق أكثر منها انفعالية مدفوعة بالهلع مع انخفاض الأسعار في حالة دورة الهبوط او الطمع، وتمنى استمرار انتعاش الأسعار في حالة دورة الصعود. ومن يرتقي بالعلم والتعلم ستكون لديه القدرة على ادارة استثماراته بكفاءة، بناء على استراتيجية مما يضمن له تحقق عوائد مجزية في مجمل استثماراته.

العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً