يواجه رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي احتمال تصويت في البرلمان اليوم الاربعاء (31 اغسطس / آب 2016) لا يخوله تشكيل حكومة ما سيؤدي الى تعقيد الازمة السياسية في البلاد ويطلق العد العكسي لانتخابات ثالثة العام الحالي.
ويحتاج راخوي إلى 176 صوتا من أصل 350 لتأمين الغالبية المطلوبة للحصول على التخويل الذي يمكنه من تشكيل حكومة مصغرة.
واجرت اسبانيا الانتخابات مرتين الا ان الحزب الشعبي المحافظ بزعامة راخوي لم يتمكن من الفوز بالغالبية.
ورفضت المعارضة الاشتراكية بشدة دعم راخوي والقت عليه باللوم في فضائح الفساد والاقتطاعات الكبيرة في الانفاق العام.
من جانبه حذر راخوي من ان السماح بحدوث ازمة سياسية يمكن ان يعرض اقتصاد البلاد للخطر ويثير اسئلة حول الديموقراطية.
ولم يلق راخوي الا دعم 170 نائبا، يمثلون حزبه 137)، وحزب كيدادانوس الليبرالي الصغير بزعامة البيرت ريفرا (32) ونائبة جزر الكناري.
وفي الدورة الثانية المقررة الجمعة تكفيه الغالبية البسيطة شرط امتناع المعارضة الاشتراكية عن التصويت. لكن الحزب الاشتراكي ثاني قوة سياسية في اسبانيا (85 مقعدا) يرفض قطعيا استمرار راخوي في الحكم اربعة اعوام اخرى.
وحقق الاقتصاد الاسباني نموا بنسبة 3,2 بالمئة في الفصل الاول العام 2016 وهي احدى اعلى النسب في الاتحاد الاوروبي، لكنه لم يعد حتى الان الى مستوى ما قبل ازمة العام 2008.