أعلن مصرف الطاقة الأول، الذي يتخذ من البحرين مقرا له، والذي يعد أول مصرف استثماري إسلامي في العالم يركز على قطاع الطاقة، تحقيق نتائج مالية جيدة خلال الفترة ما بين يونيو/ حزيران إلى ديسمبر/ كانون الأول 2008، وجاء هذا الإعلان في اجتماع الجمعية العامة العادية الذي عقد أمس (الخميس) في منتجع بنيان تري في مملكة البحرين. وقد حقق المصرف أرباحا (قبل المصاريف التشغيلية) تبلغ 9.03 ملايين دولار خلال الفترة المذكورة والتي استطاع خلالها دخول مرحلة الأرباح الصافية المتواضعة كما هو متوقع لهذا العام. كما شهد المصرف نموا في قاعدة أصوله التي تتجاوز في الوقت الحالي مليار دولار أميركي.

وأثناء إعلان النتائج، أشار رئيس مجلس إدارة مصرف الطاقة الأول، عصام جناحي قائلا: «في ظل الكساد الذي تشهده الأسواق العالمية، وانخفاض قيم الأصول والموجودات وتراجع أسعار النفط خلال هذه الفترة، فإنه يسعدنا التأكيد بأن حجم أعمالنا لا يزال قويا وإن استثماراتنا تمضي بخطى سليمة وواثقة؛ إذ إننا نستعد للاستفادة من الفرص المرتقبة في قطاع الطاقة خلال العام 2009».

وأضاف قائلا: «في الواقع، لا يزال قطاع الطاقة يعاني من نقص مزمن في رؤوس الأموال الإستثمارية، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الطاقة ارتفاعا ملحوظا كما إننا نتوقع أن يؤدي هذا الارتفاع إلى تشغيل استثمارات متجددة، وإن مصرف الطاقة الأول يمتلك كل الاستعداد لانتهاز مختلف الفرص المرتقبة في ظل نمو قطاع الصناعات التحويلية وخدمات حقول النفط وقطاع الخدمات ومختلف الصناعات المتعلقة بالطاقة».

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمصرف الطاقة الأول، فاهان زانويان، أثناء الاجتماع قائلا: «إن أولوياتنا خلال العام التأسيسي كانت منصبة على وضع أسس قوية وراسخة للمصرف، أما الآن فإن جميع عملياتنا مستقلة بالكامل، وهي خاضعة للتدقيق الصارم والشامل من قبل مدققينا وكذلك مصرف البحرين المركزي. إننا على استعداد لبدء تنفيذ مجموعة من الصفقات الاستثمارية الكبيرة التي يقوم فريق الاستثمار المتخصص لدينا بتطويرها.

مضيفا «نحن في مصرف الطاقة الأول ندرك أن هناك نقصا ملحوظا في الاستشاريين المتخصصين في قطاع الطاقة، ولهذا فإننا نسعى إلى تكوين فريق استثماري واستشاري يمتلك رؤى فريدة ودراية عميقة بالفرص والإمكانات المتاحة في قطاع الطاقة بالنسبة إلى شركات القطاع الخاص. إن مستثمرينا وزبائننا في وضع ممتاز لاغتنام الفرص المترتبة على التدفق المتنامي في المعاملات والصفقات في العام 2009».

يذكر، أن عصام جناحي قام بتعيين هيئة استشارية شرعية، وهيئة تدقيق مالي، للعمل بقية العام 2009، وأعقب ذلك قراءة تقارير المدققين للعام 2008 التي تم اعتمادها والموافقة عليها من قبل مجلس إدارة المصرف.