أدخل المريض محفوظ عبدالعباس علي إلى العناية المركزة مجدداً؛ بسبب فيروس أصيب به، بعد أن أدخل المستشفى لعلاج السرطان، ليتسبب الفيروس بإصابته بالتهاب في الدماغ، وتجمع أوساخ في المعدة والإصابة بقرحة فيها، ليسفر ذلك عن دخوله في غيبوبة.

وروت عائلته التفاصيل مجدداً في حديث لـ»الوسط»، مناشدة الجهات المعنية بعلاجه أو نقله للخارج، وذلك في ظل عدم علم الأطباء سبب تدهور حالته بهذا الشكل، وقالت العائلة: «إن المريض دخل مجمع السلمانية الطبي مشياً على الأقدام، وكان يشكو من نزيف في الأنف والفم، وكان بكامل قواه الجسدية والعقلية، إلا أن الأمر انتهى به بإصابته بفيروس والتهاب في الدماغ ليدخل في غيبوبة».

وأضافت العائلة «شخص محفوظ في بادئ الأمر بإصابته بسرطان في البلعوم، وقد تلقى علاجا كيماويا عنه، والذي أسفر بحسب الأطباء عن شفائه منه، إلا أنه بعد مدة من الزمن وأثناء تواجده في المستشفى كان يصاب بارتفاع في درجة الحرارة بشكل مستمر، وكان كل ما وصفه الأطباء له هو مضادات حيوية، وبعد عدة تحاليل أجريت ثبت أنه مصاب بفيروس لا نعلم كيف انتقل له ومن أين، فقد دخل المستشفى سليماً من هذه الأمراض». وتابعت «عندما أفاق أصبح طريح الفراش لا يقوى على الكلام والحركة والسمع والأكل، إذ كانت تتم تغذيته بواسطة أنبوب في الأنف، في الوقت الذي كان يشكو فيه من ضعف عام في الجسم وضعف شديد في مستوى الوعي، ومع ذلك أمر الطبيب المعالج بأخذه للمنزل، إلا إننا رفضنا خروجه بهذه الحال، وخصوصاً أنه بحاجة لرعاية ومتابعة طبية».

وأكدت العائلة أنه أصبح حبيس المستشفى منذ 7 أشهر، في الوقت الذي لا يوجد تطور لحالته الصحية، مشيرة إلى أن حالته تتدهور يوماً بعد يوم، فهو الآن يعاني من انتفاخ في الأطراف، ونزيف من الفم والأنف، مع وجود دم في الأبوال، واصفرار في العينين، ونزول نسبة الدم والأكسجين باستمرار، وقرحة في المعدة، وتجمع أوساخ فيها، مبينة أن ذلك اكتشف مؤخراً.

وأوضحت العائلة أنه بسبب وضعه دخل في غيبوبة مجدداً، ليتم نقله إلى العناية المركزة مرة أخرى، وأبدت العائلة استغرابها وخصوصاً أن المريض دخل المستشفى بكامل قواه، وكان يمشي بشكل طبيعي، ولم يكن يعاني إلا من نزيف في الأنف والفم، لتتضح إصابته بسرطان البلعوم وقد تلقى العلاج اللازم وشفي من السرطان بحسب ما أكده الأطباء، مبينة بأن الفيروس الذي أصيب به أثناء تواجده في المستشفى أدى إلى إصابته بالتهاب في الدماغ، ما أسفر عن إصابته بالعديد من المضاعفات.

ولفتت العائلة إلى أن المريض أصبح طريح الفراش منذ 7 أشهر غائباً عن الوعي، في الوقت الذي يقتصر فيه علاجه فقط على المغذيات وعلى المضادات الحيوية، في حين أن جسده بدأ يعاني من عدة أمراض. وطالبت العائلة بنقله إلى الخارج؛ وذلك لأنه لا علاج هنا لحالته حالياً.