العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ

بحارة الحد: «البلديات» دمرت «فرضتنا»... وأملنا في تدخل رئيس الوزراء

أكثر من 30 بحاراً باتوا بلا بحر بعد إزالة مرافقهم

البحارة في العراء بعد تدمير مرافقهم‎
البحارة في العراء بعد تدمير مرافقهم‎

عادت أزمة بحارة الحد لتطفو من جديد، بعد إقدام موظفي وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني على ما وصفه البحارة بـ «تدمير موقعهم المحاذي للمرفأ قبل 3 أسابيع».

عطفاً على ذلك، وجه نحو 30 بحاراً وعبر «الوسط» نداءهم إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وقالوا: «نثق ونحن أبناؤكم، بتوجيهات سموكم بإعادة تأهيل الموقع وتخصيصه لإدارة الثروة السمكية، وليصبح امتدادا لمرفأ القرية، بما يحمي لقمة عيشنا ورزقنا من الضياع».

ولحظة إقدام موظفي الوزارة، على إزالة الكبائن، أزيلت معها مرافق البحارة و»جيتياتهم»، وهي الجسور الخشبية التي شيدتها سواعدهم وعلى نفقتهم الخاصة؛ لتسهيل عملية نقل احتياجاتهم إلى قواربهم والدخول إلى البحر، ولتصبح المنطقة التي كانت تحتضن الصيادين، أرضاً مقفرة، وفقاً لمعاينة «الوسط».

يعلق على ذلك البحار أحمد علي: «ما حدث كان غريباً وموجعاً لنا كأهالي. ففي وقت متأخر، والساعة تتجاوز الواحدة صباحاً، حضر موظفو الوزارة لتدمير مرافقنا دون أية مراعاة لأية اعتبارات إنسانية»، وأضاف « على إثر ذلك بتنا غير قادرين على دخول البحر إلا مرة كل أسبوعين، بعد أن كان البحر قريناً لنا كل يوم».

على رغم ذلك، عبر علي عن ثقته بأن ما جرى لم يكن أكثر من تصرف شخصي من قبل الموظفين المعنيين بالإزالة، وعقّب «دليلنا على ذلك هو عدم وجود أية زيارات للمسئولين للمرفأ من بعد ما جرى ليعاينوا حجم الكارثة التي خلفها سوء تصرف الموظفين».

وفي حديث لم يخل من غضب، قال البحار أبومحمد: «لم يكتفوا بتدمير المرافق بما في ذلك الغرفة اليتيمة التي كانت تؤوينا، فتم ربط القوارب ببعضها بعضاً في مشهد أقل ما يقال عنه إنه خارج عن حدود الأدب، وأصول التعامل مع المواطن».

وأضاف «هل يعلم المسئولون أن البحارة وعمالهم لا يجدون ظلاًّ يحميهم من حرارة الجو؟ وهل يعلمون أن البحارة باتوا وبعد تدمير «جيتياتهم» غير قادرين على الوصول إلى قواربهم منذ 3 أسابيع؟».

وعند انتقالها من موقع إلى آخر في «فرضة» الحد، استوقفت «الوسط» البحار إبراهيم السيد الذي بدا في حالة يرثى لها، حيث الأغراض الملقاة على قارعة الطريق وحيث تساؤلاته «أغراضنا، أين نضعها؟».

وفي رسالة تتضمن توقيعات البحارة المتضررين، قال السيد: «نعتزم إيصال هذه الرسالة إلى وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، لنطالب عبرها بالبديل بعد إزالة الكبائن»، مضيفاً «نحن مع إزالة الكبائن لوضع حد للمخالفات، لكن ما يجب أن يعرفه الوزير أن ما حصل ألحق الضرر بالبحارة الذين لا علاقة لهم بالمخالفات».

وتابع أن «نحو 70 في المئة من الكبائن المزالة هي لغير البحارة، وهو ما يعني أن الضرر وقع على الـ 30 في المئة المتبقية وهم من الأبرياء»، وأردف «نقول للوزير إننا مع وضع حد للمخالفات لكننا نستشهد أيضا بالآية الكريمة (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (الأنعام: 164)».

وضمّن البحارة المحترفون، رسالتهم المطالبةَ ببدائل للكبائن المزالة، وأضافوا في خطابهم للوزير عصام خلف «تعلم يا سعادة الوزير أن أدوات الصيد كثيرة ومكلفة ماليّاً، لذلك لا يمكننا رميها في أي مكان خوفاً عليها من حرارة الشمس ومن السرقة».

كما أشاروا إلى الأرض التي تقع قبالة بوابة «فرضة» الحد، والتي تستخدم كمدخل للقوارب، وعقبوا «هذه الأرض ملك للدولة، لذلك نطلب من الوزير خلف ضمها إلى فرضة الحد للاستفادة منها في إيقاف قواربنا وتشييد المخازن».

وبعد أن شكوا عدم فعالية ممثلي المنطقة نيابيا وبلديا، اختتم البحارة حديثهم بالقول: «نود أن نشير إلى قيام إدارة الثروة السمكية مشكورة بحفر القناة وتشييد «كاسر الأمواج»، لكن بعد الذي جرى للموقع من تدمير، نطالب كبحارة متضررين بمظلات تقينا البقاء ليلا ونهارا عرضة الطقس الحار والرطب، إلى جانب المطالبة بكبائن ومخازن مسجلة من قبل «البلديات»، على أن تحمل لوحات وتخصص للبحارة، إلى جانب الحاجة إلى إنشاء «جيتيات» في جهة الشرق لضمان استيعاب «الفرضة» لجميع القوارب».

الموقع بعد الإزالة‎
الموقع بعد الإزالة‎
موقع البحارة قبل الإزالة‎
موقع البحارة قبل الإزالة‎
البحار إبراهيم السيد: أدواتنا مرماة على قارعة الطريق
البحار إبراهيم السيد: أدواتنا مرماة على قارعة الطريق
بعد تدمير «الجيتيات» استحال الإبحار عبر الطراريد-تصوير عقيل الفردان
بعد تدمير «الجيتيات» استحال الإبحار عبر الطراريد-تصوير عقيل الفردان
البحارة قبل إزالة مرافقهم‎
البحارة قبل إزالة مرافقهم‎

العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:50 ص

      شهالهرار الفرضة موجودة و من احسن المرافئ فالبحرين و مساحتها كبيرة اذا كنتم حقا صيادين لدديكم رخص محترفين روحوا طالبوا في باركات داخل المرفأ مو تحتلون الساحل كأنما ملكم الخاص و تبنونه صناديق و مخازن وورش و مجالس و حظائر حيوانات!!

    • زائر 10 زائر 8 | 1:42 م

      أولا نحن بحاره وعندنه رخص وثانيا عن أي مواقف تتكلم ما في أماكن خلاص وثالثا نحن لم نحتل ساحل قبل ما تتكلم تعال وجوف علي ارض الواقع نحن في محل تابع تابع الثروه السمكيه أعتقد انت اللي تهرهر لا تتكلم عن شي انت ما تفهم فيه

    • زائر 5 | 5:30 ص

      زائر 2
      ان شاء الله سيدك ومولاك بجوف ليكم حل لاادير بال كل يوم ادعووو

    • زائر 4 | 12:46 ص

      للتنويه اللي صار مب قرار شخصي
      الازاله تمت بقرار وزاري

    • زائر 3 | 12:43 ص

      بلا هرار البلديه ماازالت الفرضه ازالت الكبائن الغير قانونيه من غرف ومطابخ وغيرها التي ليس لها علاقه بالفرضه او استخدام البحاره لتخزين ادوات
      الصيد بها اسملكتون السواحل عن الناس والحين اتباجون؟
      صج جوات عين

    • زائر 7 زائر 3 | 6:38 ص

      خل البطولة على الهوامير الي كلت البر والبحر مو على شياب بحارة عايشين على قدهم

    • زائر 9 زائر 7 | 1:04 م

      شكلك عندك صندقه وازالوهه البلديه من جديه من قهر وياترى عندك دليل على انه فيه هوامير استولو على البر والبحر والله بس كلام اذا كلامك صج
      طلع دليلك وحدد المنطقه اللي في البر او البحر اللي كلوهه واسم الهامور او اسكت ولاتسوي بلبله

    • زائر 2 | 12:19 ص

      سيدي ومولاي صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان هو اليد الحانية لهذا الشعب الذي كلما تعرض للظلامة لجأ للاستنجاد بشيمة سموه واخرها قضية مدرسة السنابس.

    • زائر 1 | 10:43 م

      محرقي : وين بيروحون من رب العباد .. مالكم الا الصبر والدعاء حالكم حال باقي البحارة بكل سواحل البحرين ، بيشتتونه يا صويلح ب وت ( درب الزلق)

اقرأ ايضاً