أكد مسئولون وشهود عيان أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت أمس الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016) فندقاً بالقرب من القصر الرئاسي الصومالي، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً.
وكانت المحصلة الأولية للضحايا قد أشارت إلى مقتل ستة مدنيين وأربعة عناصر من قوات الأمن. ووفقا للمسئولين الأمنيين محمد حسن ومحمد ضاهر ومصادر طبية فقد تم العثور على المزيد من الجثث بين حطام المباني المنهارة، كما لقي آخرون حتفهم متأثرين بإصاباتهم في المستشفى.
وجرى نقل أكثر من 30 مصاباً إلى أحد المستشفيات. وقال حسن إن «قوات الأمن في المنطقة حاولت إيقاف السيارة بينما كانت تطلق النار عليها، إلا أن قائدها تمكن من اختراق عدة نقاط تفتيش قبل أن تنفجر أمام فندق إس واى إل».
وقال مسئول استخباراتي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن مسئولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني كانوا في الفندق لبحث السياسة الأمنية. ونقلت إذاعة «راديو مقديشو» الحكومية عن نائب وزير الدفاع محمد علي حاج القول إنه ووزيرين آخرين أصيبوا بجروح طفيفة. وقال إن من بين المصابين أيضاً نواباً ومسئولين، من دون ذكر عددهم.
وقال الشهود إن الانفجار طال فندقاً آخر مجاوراً وعدداً من المباني. وذكر ضاهر إن الانفجار أسفر عن تدمير أجزاء من مبنى فندق «إس واى إل تماما».
وأظهرت الصور الواردة من موقع الانفجار انهيار عدد من المباني بصورة كاملة. وبعد وقوع الانفجار، سُمع دوي تبادل لإطلاق نار. وأعلنت حركة «الشباب» الصومالية المتشددة مسئوليتها عن العملية عبر إذاعة «الأندلس» التابعة لها.
العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ