وقعت السعودية 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع الصين أمس الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016) في قطاعات عديدة من بينها الطاقة والإسكان خلال زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبكين بهدف تعزيز العلاقات مع أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وشريك تجاري مهم.
تأتي الزيارة في إطار خطة إصلاح واسعة النطاق يقودها الأمير محمد لتقليص اعتماد السعودية على صادرات النفط وتوفير فرص واعدة متنوعة لجذب المستثمرين الأجانب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الأمير محمد اجتمع مع نائب رئيس الوزراء الصيني، تشانغ قاو لي أمس. وأضافت: «جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية والفرص المستقبلية لتعزيز الشراكة القائمة بين المملكة والصين». وأضافت أنه جرى توقيع 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم في وقت لاحق بين البلدين في مجالات من بينها تخزين الزيوت والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وفي أبريل/ نيسان أطلق الأمير محمد خطة إصلاحات اقتصادية شاملة تهدف إلى تطوير الصناعات غير النفطية في المملكة وجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات. ومن المتوقع أن تضطلع بنوك وشركات صينية ويابانية بأدوار رئيسية في الخطة. ووصل الأمير محمد إلى الصين أمس الأول (الإثنين) لإجراء محادثات بخصوص العلاقات الاقتصادية والقضايا الأمنية. وسيقوم بعد ذلك بزيارة اليابان في الفترة من 31 أغسطس إلى الثالث من سبتمبر/ أيلول حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء شينزو آبي. وسيعود بعد ذلك إلى الصين ليرأس وفد السعودية في اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين الذي سيعقد في الرابع والخامس من سبتمبر/ أيلول في مدينة هانغتشو بشرق البلاد.
وقال مصدر سعودي مطلع إن ولي ولي العهد سيعرض على القمة خطة الإصلاحات الاقتصادية في المملكة التي تستهدف إنفاقاً حكومياً بنحو 270 مليار ريال (72 مليار دولار) في السنوات الخمس المقبلة على مشروعات لتنويع موارد الاقتصاد. وفي الأسبوع الماضي قال مجلس الوزراء السعودي إن مسئولين من المملكة سيناقشون أيضاً اتفاقات تعاون في مجال الطاقة مع اليابان.
العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ