حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري باكستان، أمس الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016)، على بذل المزيد من الجهود لوقف الجماعات المتطرفة التي تنطلق من أراضيها لتنفيذ هجمات، وقال خلال زيارته الهند إنه لا يوجد «إرهابيون جيدون وإرهابيون سيئون».
وقال كيري إنه من المهم للغاية أن تتحرك إسلام آباد «لحرمان أية جماعة مسلحة من أن يكون لها ملجأ»، مشدداً على التهديد الذي تمثله جماعة «لشكر طيبة» الكشميرية الانفصالية التي تتخذ من باكستان مقراً والتي كانت وراء سلسلة من الهجمات ضد الهند.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الهندية، سوشما سواراج: «لن ولا يمكننا أن نفرق بين إرهابيين جيدين وإرهابيين سيئين... الإرهاب هو الإرهاب». وتابع أن الحكومة الأميركية «أجرت محادثات صريحة مع جميع دول المنطقة بشأن الجهود التي يجب أن يبذلوها ضد الإرهاب الذي ينطلق من بلادهم».
واتهمت الهند باكستان بموجة جديدة من الاضطرابات في كشمير التي تتنازع عليها باكستان والهند منذ استقلالهما في العام 1947.
وقتل نحو 70 مدنياً منذ بداية الشهر الماضي في أعقاب مقتل زعيم انفصالي شاب بنيران القوات الهندية، ولايزال حظر التجول مفروضاً في العديد من أحياء كشمير.
وقالت سواراج إن هناك «تلاقياً في الأفكار» في محادثاتها مع كيري بشأن معالجة تهديدات المتطرفين، فيما أكدت اتهاماتها لباكستان برعاية «الإرهاب العابر للحدود». وقالت: «لقد كررنا موقفنا من أن على باكستان التوقف عن توفير الملاجئ الآمنة للجماعات الإرهابية... كما اتفقنا على ضرورة ألا تصنف الدول الإرهابيين بين جيدين وسيئين».
وقال الجانبان إن هناك اتفاقاً على تعزيز التعاون بشأن الاستخبارات. وأضافت «نتفق على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز مكافحتنا للإرهاب... وسنزيد من التبادل في مجال الاستخبارات».
العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ