تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لقطاعات الوزارة كافة، المعنية بتأمين عودة طلبة المدارس، أكد مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع العميد محمد بن دينه أن شرطة المجتمع، قامت وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، باتخاذ إجراءاتها اللازمة في هذا الشأن من خلال تأمين المدارس ومحيطها، بما يضمن عودة آمنة للطلبة والطالبات.
وأوضح أنه انطلاقاً من منهجية الشراكة المجتمعية التي تنفذها قطاعات وزارة الداخلية والتي من بين أبعادها العمل على تكثيف مهام التوعية والإرشاد للطلبة والنشء وحمايتهم من مخاطر العنف والإدمان وجميع الظواهر السلبية، وفي إطار الحرص على تحقيق عام دراسي آمن، فقد عقدت شرطة المجتمع ، سلسلة من ورش العمل التوعوية لتهيئة عدد من أفرادها وإعدادهم جيدا للمساهمة في عودة آمنة للطلبة إلى مدارسهم، خلال العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى تغطية المدارس، التي لم تشهد بعد تطبيق برنامج "معاً" بما يساهم في توسعة نطاق هذا البرنامج الوطني الطموح.
وأشار مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع إلى مشاركة عدد من الإدارات المعنية بوزارة الداخلية في هذه الورش التوعوية، والتي عقدت بقاعات نادي ضباط الأمن العام بالقضيبية، منها الإدارة العامة للمرور، والتي ركزت على موضوعات السلامة المرورية والعمل على التقليل من الحوادث وتسهيل الحركة المرورية في محيط المدارس والشوارع المؤدية إليها، وذلك في إطار عمل تكاملي بين المرور وشرطة المجتمع، فيما ركزت الإدارة العامة للدفاع المدني على الوسائل اللازمة لحماية السلامة العامة، ومنع الحرائق وتأمين سلامة كافة أفراد المجتمع وتقديم الإسعافات الأولية.
وأضاف أن القائمين على برنامج "معاً" لمكافحة العنف والإدمان، والذي يعتبر تجسيدا حقيقيا للشراكة المجتمعية وينفذه أفراد شرطة المجتمع، قاموا خلال ورش العمل بتغطية الجانب التوعوي والتربوي من خلال تعزيز مهارات المتدربين، فيما يتعلق بالتواصل مع مختلف المراحل العمرية وكيفية التعامل مع الأطفال.
ووفق أهداف ورش العمل، فإن عمل شرطة المجتمع، سيشمل مهام متعددة، من بينها تقديم دروس توعوية، تنظيم سير المركبات خارج محيط المدرسة أثناء فترتي الحضور والانصراف على أن يتم عمل دراسة لحصر السلوكيات الخاطئة بالمدارس بالتعاون مع الكادر التربوي والتعليمي، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.