تأكيدا لأهمية القطاعين الصناعي واللوجستي لمملكة البحرين، يشارك مجلس التنمية الاقتصادية في منتدى البحرين الصناعي الأول 2016 التابع لقمة مينا الصناعية الذي ينعقد في 20 سبتمبر/ أيلول القادم في مملكة البحرين بمشاركة متحدثين واقتصاديين من البحرين والمنطقة، وتحضره الشركات الصناعية ورجال أعمال ومستثمرون واقتصاديون خليجيون.
ومن بين عشرة متحدثين اقتصاديين وخبراء في القطاع الصناعي، يشارك العضو المنتدب لمجلس التنمية الاقتصادية سايمون جالبن كمتحدث في الجلسة الأولى للمنتدى بعنوان "كيف يمكن للقطاع الصناعي أن يكون مخرجا من أزمة الموارد في المنطقة؟"، ليسلط الضوء على أهم ست قطاعات يستقطب مجلس التنمية الاقتصادية الاستثمار إليها ومن بينها القطاع الصناعي واللوجستي.
وحول مشاركة المجلس في المنتدى، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي: "يحسب لمملكة البحرين اهتمامها المبكر لتنويع اقتصادها بعيدا عن الهيدروكربونات، حيث تنبهت لأهمية القطاع الصناعي وقامت في الاستثمار به منذ السبعينات. هذا ما تظهره الإحصاءات الأخيرة والتي أشار لها تقرير مجلس التنمية الاقتصادية الفصلي الذي بيّن أن القطاع غير النفطي نما بنسبة 3.9% قبالة تقلص مساهمة القطاع النفطي في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.9% في العام 2015".
من جانب آخر، فقد انضم مجلس التنمية الاقتصادية إلى جانب الرعاة لمنتدى البحرين الذين يشملون شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (GPIC)ومركز مينا للاستثمار – الشريك الاستراتيجي ومكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية – اليونيدو، بهدف تعزيز القطاع الصناعي في الدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب اقتصاديين، فإن الاقتصاد البحريني الذي يتميز بنسبة مساهمة مرتفعة للقطاعات غير النفطية بنسبة تبلغ حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن المملكة لا زالت بحاجة لتكثيف جهود التنمية لتطوير قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية للمملكة.
وسيتعلق نقاش المنتدين حول محورين أساسين، أولهما: "كيف يمكن للقطاع الصناعية أن يصبح مخرجا من أزمة الموارد في المنطقة؟" إذ يبحث هذا المحور مدى إمكانية أن يلعب القطاع الصناعي دورا رئيسيا في التنويع لمصادر الدخل في دول المنطقة لا سيما بعد اعتماد طويل على المصادر غير المتجددة. يتحاور في الموضوع مسؤولون، واقتصاديون، وشركاء من القطاع الخاص.
أما المحور الثاني للمنتدى وعنوانه "أي الصناعات تحتاجها المنطقة ويمكن أن تعول عليها؟" فسيتداول الخبراء في هذا المحور أي الصناعات التي تتطلع إليها دول المنطقة وما هي القطاعات الصناعية التي أمامها فرصا أكثر للنمو والتوسع في الفترة القادمة.
وقد افتتح المنظمون المجال للتسجيل في المنتدى الذي يستهدف لاستقطاب صناع القرار، والمسئولين، والمتخصصين من القطاعين العام والخاص إلى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة والشابة للاستفادة من المناقشات الدائرة في المنتدى، وذلك عبر الموقع الالكتروني www.menasummit.org
ويتوقع خبراء ومراقبون أن تسهم الاستثمارات في القطاع الصناعي إلى خلق المزيد من الوظائف الجيدة والمتخصصة لمواطني المنطقة في ظل المخاوف من استدامة القطاع النفطي ومساهمته في اقتصاديات المنطقة.