قال البيت الأبيض الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستفي بهدفها المتمثل في استقبال 10 آلاف لاجئ سوري قبل شهر من الموعد المحدد لذلك وإنها تعمل مع الكونجرس لزيادة العدد المستهدف بضعة آلاف في 2018.
وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس في بيان إن من المقرر وصول اللاجئين السوريين وعددهم عشرة آلاف بعد ظهر الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة.
كان البيت الأبيض قد تعهد باستقبال ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ سوري خلال العام المالي الحالي الذي يختتم في نهاية سبتمبر أيلول.
وقالت رايس "في حين أن استقبال اللاجئين ما هو إلا جزء صغير من جهودنا الإنسانية الأوسع في سوريا والمنطقة فإن الرئيس يدرك الرسالة المهمة التي سيبعث بها هذا القرار ليس للشعب السوري فحسب ولكن للمجتمع الدولي الأوسع."
وكان استقبال الولايات المتحدة للاجئين السوريين قضية ساخنة في سباق 2016 نحو البيت الأبيض مع تحذير المرشح الجمهوري دونالد ترامب من أن المسلحين الذين ينتهجون العنف قد يدخلون البلاد كلاجئين.
ويقول ترامب إنه إذا انتخب فسيقنع دول الخليج بتمويل مناطق آمنة للاجئين السوريين كي لا يتعين إحضارهم للولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك ضغط بعض الديمقراطيين في الكونجرس لتشديد عملية فحص اللاجئين السوريين.
ودفعت الحرب الأهلية في سوريا ملايين اللاجئين إلى الفرار من البلاد. لكن الولايات المتحدة عرضت حتى الآن اللجوء لعدد أقل كثيرا مما فعل حلفاؤها. فقد استقبلت ألمانيا مئات الالاف وكندا زهاء 300 ألف بين نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي وأول مايو أيار هذا العام.
وتشير إحصاءات وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة استقبلت 29 لاجئا سوريا في العام المالي 2011 و31 في العام المالي 2012 و36 في العام المالي 2013 و105 في العام المالي 2014 و1682 في العام المالي 2015.
وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الصحفيين أن الإدارة تعتزم الإبقاء على العدد ثابتا عند عشرة آلاف في العام المالي 2017 لكن ستزيده ببضعة آلاف في 2018. وسيجري وزير الخارجية جون كيري محادثات مع نواب في الكونجرس قبل أن تحدد الإدارة رقم 2018. ويترك أوباما السلطة في 20 يناير كانون الثاني 2017.
وقال "أتوقع في الأسابيع القليلة المقبلة أن تكون لدينا بعض الأنباء الإضافية بشأن هذا". وأضاف أن أوباما يود أن يرى "زيادة في هذه الجهود" لكنه واقعي بشأن سرعة حدوث ذلك.