أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الاثنين (29 أغسطس/ آب 2016)، وجود أدلة على ارتباط المتطرفين الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة في بنغلاديش بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، على رغم نفي السلطات أي تواجد للتنظيم المتطرف أو أية شبكة تشدد دولية في البلاد.

ونسبت السلطات الاعتداءات الأخيرة ومن بينها عملية احتجاز رهائن في أحد مقاهي دكا الشهر الماضي وسلسلة اغتيالات ناشطين وأفراد من أقليات دينية، إلى «جماعة المجاهدين في بنغلاديش» المتشددة المحلية.

ولكن وعقب محادثات مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد أثناء زيارته التي تستمر يوماً واحداً إلى العاصمة دكا، قال كيري إنه لا شك في أن المتطرفين الذين ينشطون في بنغلاديش يرتبطون بنظراء لهم في سورية والعراق.

وقال: «هناك دليل على أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية لديه اتصالات مع ثمانية كيانات مختلفة في العالم وأحدها في جنوب آسيا». وأضاف كيري أن «لديهم روابط إلى حد ما ببعض العناصر هنا وقد قلنا لهم ذلك بشكل واضح خلال محادثاتنا. لا شك في ذلك».

وكان «داعش» تبنى عملية احتجاز الرهائن الدامية في مقهى بالعاصمة في 1 يوليو/ تموز والتي أدت إلى مقتل 22 شخصاً، ونشر صوراً للمذبحة على الإنترنت ظهر فيها منفذو الهجوم وهم يحملون أعلام التنظيم.

إلا أن كيري دافع عن إدارة حسينة في مواجهة اتهامات بأنها تتجاهل طبيعة تهديد التطرف الذي تشهده بلادها. وقال إن الولايات المتحدة تقف وراء بنغلاديش في قتالها ضد المسلحين المتشددين، وإن البلدين اتفقا على زيادة التعاون بين أجهزة استخباراتهما.

إلا أن كيري قال إن الديمقراطية هي المفتاح لمكافحة التطرف، فيما تتعرض بنغلاديش لضغوط بسبب حملة القمع التي تشنها ضد المعارضين والتي اعتقل خلالها آلاف النشطاء.

وقال أمام نشطاء عماليين وقادة النقابات بعد محادثاته مع حسينة: «على الدرجة نفسها من الأهمية، يجب أن نفهم أنه لكي نهزم الإرهابيين علينا أن نحترم لا أن ننتهك المبادئ الديمقراطية التي نعتز بها والتي يكرهونها».