قامت القوات الخاصة الأفغانية بتحرير استرالية ستينية تعمل في المجال الإنساني خطفت قبل 4 أشهر في أفغانستان، بحسب ما أفاد مسئولون أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016).
وأعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أمس أن كاثرين جاين ويلسن التي خطفت في 28 أبريل/ نيسان في شرق أفغانستان، استعادت حريتها وهي «بصحة جيدة»، من دون أن توضح كيفية تحريرها ولا ظروف خطفها. وقالت في بيان: «أؤكد تحرير كيري جاين ويلسن التي خطفت في أبريل، وهي بأمان وبصحة جيدة».
وأكدت أجهزة الاستخبارات الأفغانية تحرير ويلسن خلال «عملية خاصة» نفذها عناصرها، من دون كشف أي تفاصيل أخرى.
وأعلنت الاستخبارات في بيان مقتضب أنه «تم تحريرها بفضل جهودنا ووضعها في مأمن. وألقي القبض على عدة مشتبه بهم، وتحقيقنا مستمر».
وكانت كاثرين جاين ويلسن المعروفة باسم كيري ويلسن تدير منظمة غير حكومية صغيرة تحمل اسم «زاردوزي» أطلقت في العام 2006؛ لمساعدة النساء الأفغانيات العاملات في الصناعات الحرفية أو اللواتي يملكن شركات صغيرة، وكانت تزور جلال آباد لتفقد مشروع لأعمال تطريز تقوم به نساء حين خطفت.
وقال الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار، عطاء الله خوجياني وعاصمتها جلال آباد لوكالة «فرانس برس» في أبريل، إن ويلسن خطفت ليلاً من المنزل الذي كانت تقيم فيه بأيدي مسلحين يرتدون بزات للشرطة.
ونانغرهار ولاية تشهد اضطرابات، وهي معقل لحركة «طالبان» وكذلك لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي ينشط بصورة خاصة على الحدود مع باكستان.
وأعربت الوزيرة الاسترالية التي أكدت مرات عدة أن استراليا لا تدفع فدية لإطلاق سراح أي رهينة، عن ارتياحها للإفراج عن ويلسن، لكنها رفضت تقديم أي تفاصيل «من أجل حماية الذين مازالوا أسرى أو قد يتعرضون للخطف في أفغانستان وغيرها».
ولم توضح في بيانها متى تم تحرير ويلسن ولا مكان وجودها حالياً. وكان والد الاسترالية براين ويلسن (91 عاما) دعا في أبريل إلى إطلاق سراح ابنته، مشيراً إلى أنها تعمل في المنطقة منذ 20 عاماً مع منظمات متخصصة في حقوق النساء والوصول إلى المياه.
وتشهد أفغانستان الكثير من عمليات الخطف لعاملين في المجال الإنساني غالباً ما يكون الهدف منها الحصول على فدية.
العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ