ذكر تقرير سري أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) حث مسئولي الانتخابات الأميركيين على تعزيز الأمن الإلكتروني بعدما اكتشف دلائل على أن متسللين استهدفوا قواعد البيانات الانتخابية في ولايتين في الأسابيع الأخيرة.
وجاء التحذير في تنبيه مفاجئ من قسم الانترنت في (إف.بي.آي) في 18 أغسطس/ آب. وحصلت رويترز على نسخة من الوثيقة. وكانت ياهو نيوز أول من أورد أنباء بشأن الموضوع اليوم الإثنين (29 أغسطس/آب 2016) مستشهدة بمسؤولين في وكالات إنفاذ القانون لم تسمهم قالوا إنهم يعتقدون أن متسللين أجانب تسببوا في عمليات الانتهاك هذه.
ويتزايد قلق مسؤولي المخابرات الأميركيين من أن يحاول المتسللون الذين ترعاهم روسيا أو دول أخرى تعطيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول مسئولون وخبراء في مجال أمن الانترنت إن الاختراقات الأخيرة التي حدثت لموقع اللجنة الوطنية الديمقراطية ولجهات أخرى في الحزب الديمقراطي نفذها على الأرجح أشخاص داخل الحكومة الروسية. وينفي المسئولون بالكرملين هذه المزاعم.
ودفعت المخاوف بشأن الأمن الإلكتروني الخاص بالانتخابات وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إلى عقد اجتماع عبر الهاتف مع مسئولي الانتخابات في الولايات في وقت سابق هذا الشهر عرض خلاله مساعدة الوزارة في جعل أنظمة التصويت في ولاياتهم أكثر أمنا.
ولم يحدد تحذير (إف.بي.آي) الولايتين اللتين استهدفهما المتسللون لكن ياهو نيوز قالت إن مصادر على معرفة بالوثيقة قالت إنها أشارت إلى أريزونا وإيلينوي اللتين جرى اختراق نظام تسجيل الناخبين فيهما.
وقالت ياهو نيوز نقلا عن مسئول بهيئة الانتخابات بولاية إيلينوي إن نظام تسجيل الناخبين في الولاية تعطل لعشرة أيام في أواخر يوليو تموز بعدما قام متسللون بتحميل البيانات الشخصية لما يصل إلى 200 ألف ناخب.
كما نقلت ياهو نيوز عن مسئول بالولاية قوله إن هجوم أريزونا كان محدودا وشمل إدخال برمجيات خبيثة في نظام التسجيل. وأضاف المسئول أنه لم يتم إزالة أي بيانات في ذلك الهجوم.