حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة الاجتماع على كلمة سواء فالتحديات اليوم لا تدع مجالاً للاختلاف، وقال سموه: "يجب الانشغال في هذه المرحلة بأمن الوطن واستقراره والدفاع عنه أمام المتربصين به داخلياً وخارجياً والمضي قدماً في مسيرة التنمية الاقتصادية بما يخدم المسار التنموي في المملكة وترك الأمور التي لا طائل منها إلا التفرقة وشق الصف الوطني"، مضيفاً سموه "إن العلاقات التي تربط بين أبناء الشعب أسمى وأرفع من أية قضايا تؤثر عليها، فالاختلاف في وجهات النظر لا يرتقي إلى الخلاف والجميع يتفق على المصلحة الوطنية والبيت الوطني الجامع قادر على لم الشمل وتوحيد الصف".
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) رئيس المجلس الأعلى للقضاء سالم محمد الكواري وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني.
وخلال اللقاء استعرض رئيس الوزراء مع الحضور جملة من الموضوعات التي تتصل بالشأن الوطني، وبخاصة تلك المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث شدد سموه على حرص الحكومة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وبخاصة في القرى، حيث لايزال الطموح الحكومي أكبر من مستوى الإنجاز في بعض الخدمات لمواطنينا في القرى.
وأكد سموه الحرص على المتابعة الحثيثة للوضع التنفيذي للمشروعات الحكومية لضمان أن يكون حجم الإنجاز فيها ومستواها متماشياً مع ما رسمته الحكومة لتحقيقه من وراء تنفيذها من أجل راحة المواطنين وضمان العيش الكريم لهم.
وشدد رئيس الوزراء على سعي الحكومة للارتقاء بحجم التعاون مع مجلس النواب بما يخدم مسيرة العمل الوطني، وقال سموه: "للسلطة التشريعية منا كل الدعم والاسناد لتقوم بدورها على الصعيد التشريعي والرقابي"، لافتاً سموه إلى أن هذه المرحلة دقيقة بتحدياتها المختلفة ويجب أن تتوجه دفة كافة الجهود الوطنية لمصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أشاد رئيس الوزراء بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة الإسلام والمسلمين، منوهاً سموه بما توفره من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام تستدعي من جميع المسلمين، وبخاصة ضيوف الرحمن ممن يأدون فريضة الحج بأن يدعموا هذه الجهود المباركة للمملكة العربية السعودية.