تتولى حكومة الوحدة الوطنية التي يرئسها يوسف الشاهد مهامها اليوم الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) في تونس حيث تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية عاجلة بعد خمس سنوات على الثورة.
وستجري مراسم نقل السلطة إلى الشاهد (40 عاماً) أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس الحديث من قبل سلفه الحبيب الصيد اعتباراً من الساعة 11,00 (10,00 ت غ) في قرطاج بالقرب من العاصمة.
والشاهد الذي تضم حكومته عددا من الشباب والنساء والأحزاب والمستقلين، قيادي في حزب "نداء تونس" الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي في 2012. وهو سابع رئيس للحكومة خلال اقل من ست سنوات.
وكانت حكومة الشاهد التي تتألف من 26 وزيرًا بينهم ست نساء و14 وزير دولة بينهم امرأتان، أدت اليمين امام الرئيس قائد السبسي السبت في قصر قرطاج.
وكان 11 من هؤلاء أعضاء في حكومة الحبيب الصيد. وقد حافظ سبعة منهم على الحقائب نفسها، وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والنقل والتربية والتجهيز.
وتضم حكومة الوحدة الوطنية وزراء مستقلين وآخرين ينتمون الى ستة أحزاب هي "نداء تونس" وحركة النهضة الاسلامية وكلاهما يحظى بغالبية مقاعد البرلمان و"آفاق" (ثمانية مقاعد) و"المبادرة" (ثلاثة مقاعد) و"الجمهوري" (مقعد واحد) و"المسار" (غير ممثل في البرلمان).
كما تضم قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) هما عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية.
وحصلت هذه الحكومة على اغلبية مريحة في البرلمان مساء الجمعة (168 نائبا من 217). وبين 195 نائبا حضروا التصويت ايد الحكومة 168 وعارضها 22 واحتفظ خمسة نواب باصواتهم.