نشرت طهران منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "أس 300" التي تسلمتها مؤخرا من روسيا في وسط إيران، لحماية منشأة فوردو النووية، بحسب ما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي الأحد (28 أغسطس/ آب 2016).
وأظهر تقرير مصور منظومة "أس 300" وهي توجه منصات الإطلاق نحو السماء إلى جانب مضادات جوية أخرى.
وأكد قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي للتلفزيون الإيراني أن "أجواء إيران اليوم تعد واحدة من أكثر الأجواء أمنا في المنطقة"، مشيرا إلى أن حماية المنشآت النووية أمر أساسي "في كل الظروف".
وبث تلك الصور بعد ساعات من تأكيد المرشد الأعلى للجمهورية الإيراني آية الله علي خامنئي، أمام إسماعيلي ومسؤولين كبارا في القوات الجوية، أن القدرات العسكرية الإيرانية هدفها دفاعي فقط.
وقال خامنئي إن "المعارضة والضجيج الواسع الذي أثير حول منظومة أس 300 الصاروخية أو منشأة فوردو هي أمثلة لخبث العدو".
واعتبر أن "منظومة أس 300 هي منظومة دفاعية، وليست هجومية، إلا أن الأميركيين بذلوا كل مساعيهم كي لا تحظى إيران بهذه الإمكانية".
وتوقفت منشأة فوردو، التي تقع في جبل قرب مدينة قم، عن تخصيب اليورانيوم منذ دخول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير.
وتم الاحتفاظ بـ1044 جهاز طرد مركزي لأغراض بحثية.
وفي 21 آب/أغسطس، كشفت إيران للمرة الاولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة "باور 373" المصنعة محليا والمماثلة لمنظومة الصواريخ الروسية "أس 300"، ما يدل على تصميم طهران على تطوير قدراتها العسكرية رغم مخاوف الغرب.
وقررت إيران الانطلاق في هذا المشروع عندما قررت روسيا تعليق عقد تسليم منظومة "اس-300" العام 2010 بسبب العقوبات.
وقد فرضت العقوبات من قبل الغرب والامم المتحدة لدفع طهران المتهمة بالسعي الى اقتناء السلاح الذري، الى وقف انشطتها النووية الحساسة.
لكن ابرام الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العظمى في طليعتها الامم المتحدة، في تموز/يوليو 2015 سمح برفع تدريجي للعقوبات بعد ان تعهدت طهران ضمان الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي عبر خفض كبير لقدراتها في هذا المجال.
وفي هذا الإطار سمحت موسكو مجددا بنقل صواريخ اس-300 التي تسلمت إيران بعضها.